تبحث عن مغامرات فنية جديدة بعد «هالة والمستخبى» و«مجنون ليلى»

ليلى علوى: أنا مش حزب وطنى ولا تبع لجنة السياسات.. ودورنا إننا نقدم الواقع بشكله الحقيقى لأن الناس فى الشارع بتبيع عيالها فعلا

الخميس، 01 أكتوبر 2009 09:02 م
ليلى علوى: أنا مش حزب وطنى ولا تبع لجنة السياسات.. ودورنا إننا نقدم الواقع بشكله الحقيقى لأن الناس فى الشارع بتبيع عيالها فعلا ليلى علوى
كتب جمال عبدالناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحوار مع ليلى علوى متعة، تتمثل فى ثقافتها وحضورها وإجابتها الصريحة، وأحيانا الصادمة على كل سؤال يوجه لها، فليلى التى استحقت عن جدارة لقب الحصان الرابح فى دراما رمضان هذا العام، تعلمت من تجاربها السابقة ومن تجارب زملائها، لأنها كما قالت - تبحث دائما عن الجديد، وتنوى فى أعمالها القادمة دخول أكثر من رهان فنى، سواء فى السينما أو التليفزيون أو المسرح الذى تشتاق للوقوف عليه، ولكن بشروط.

ليلى فى حوارها مع «اليوم السابع» أكدت أن الواقع أشد قسوة ومرارة مما نراه على الشاشة، وقالت: هذا ما عرفته عن قرب بعد أن صادفت حالات لسيدات يتاجرن بأبنائهن، أثناء استعدادى للدور فى مسلسل «هالة والمستخبى».

فى البداية ما رد الفعل على تجربتك فى تقديم مسلسلين «هالة والمستخبى»، و«مجنون ليلى» تحت مسمى واحد هو «حكايات وبنعيشها»؟
رد فعل إيجابى سواء على المستوى النقدى أو على المستوى الجماهيرى وقد تلقيت اتصالات عديدة من أصدقاء من الوسط ومن خارج الوسط، كلهم أشادوا بالعمل وخاصة الشكل المختلف عن دراما رمضان الذى تناولناه فى المسلسل، وهو ما ساعدنا على تقديم إيقاع سريع وأحداث متلاحقة ومشوقة، ويعود الفضل فى ذلك للمؤلفين حازم الحديدى ومحمد رفعت، وللمخرجين مريم أبو عوف ومحمد على.

البعض يرى أن الحكاية الأولى «هالة والمستخبى» كانت أقوى من الحكاية الثانية «مجنون ليلى»؟
كل حكاية لها قوتها سواء من حيث الحدوتة أو الإخراج، ولكنى كنت متخوفة من أن تأخذ الحكاية الأولى المتابعة الأكثر، ولكن تخوفى تبدد عندما لمست نفس المتابعة للحكاية الثانية، لأن الاختلاف بين الشخصيتين موجود، والجو العام للمسلسلين مختلف، فـ«هالة» مختلفة جداً عن «ليلى» لأن هالة قوية وقادرة على اتخاذ قراراتها، ولكن ليلى مستكينة وضعيفة ومستسلمة للواقع، ولا يحدث التمرد فى حياتها إلا فى النهاية فالمسلسلان بهما نقاط مهمة وإيجابية للمجتمع.

وما هى تلك النقاط؟
مهم جداً لمجتمعنا أن يفكر دائما فيما هو إيجابى دون التركيز على الأشياء السلبية فقط، مع ضرورة معرفتنا لحقوقنا وواجباتنا، لأنه للأسف الكثير منا يتحدث فقط فى حقوقه وينسى واجباته، وهذا كان موجودا فى «هالة» فرغم أنها شخصية قليلة الحيلة إلا أنها كانت إيجابية ولم تترك حقها أيضاً، أما «ليلى» فهى نموذج للمرأة المصرية والعربية المستكينة، واللائى يحاول بعضهن التحرر من الضعف متمسكين بالأمل.

هل العملان يؤكدان فكرة أن المرأة المصرية قوية، ولكن يقهرها مجتمعها؟
المجتمع دائماً يحمّل المرأة الفشل فى الحياة الزوجية، ويحمّلها أيضاً الفشل فى التربية، وكل ما يخص فشل الأسرة تتحمل المرأة مسئوليته، كما أن المسلسل ركز على أن الزواج ليس نهاية الحياة للمرأة، وأيضاً الطلاق والذى يكون مطلوباً فى بعض الأحيان، وأنه يلفت العمل الانتباه إلى أن الأهل يجب أن يتركوا الحرية لأبنائهم فى اختياراتهم، وعليهم فقط تربيتهم بطريقة جيدة دون تحويلهم إلى نسخ كربونية منهم.

هل تمثيل شخصيتين مختلفتين فى فترة متقاربة أرهقك كممثلة؟
لم أكن أمثل ولكنى كنت «حاسة» الشخصية، ومتفاعلة معها جيداً، وهذا الإحساس لم يكن من فراغ، ولكنه نتيجة سيناريو جيد وممثلين جيدين، أخذت منهم وأعطونى، والتعايش كان منذ قراءة الورق وبقدر كونى كنت خايفة جداً من التجربة، لكنها نجحت بفضل عدة عوامل، أولها الورق الجيد والإنتاج الذى لم يبخل بشىء، والممثلون المختارون بعناية، فكل ممثل تجده فى دوره وكأنه رسم من أجله.

وما الذى جذبك لـ هالة وليلى بطلتى «حكايات وبنعيشها»؟
الحالة الإنسانية لكل منهما، فقد تأثرت بحكايتهما كثيراً، وبالفعل الاثنتان تسببتا فى تعبى نفسياً، وبكيت كثيراً وأنا أقرأ قصتيهما، وتحمست كثيراً لقضيتيهما، وأعتقد أن هذا العمل اقترب بشكل كبير من مشكلات المرأة المصرية، واعتبره يحمل رسالة تنبيه وتحذير نقول فيها «يا ليت الجميع يفيق على الواقع المرير الذى تعيشه شريحة كبيرة من أهلنا».

لماذا كانت البداية مع «هالة والمستخبى» رغم أن «مجنون ليلى» كان معك منذ البداية؟
المعالجة الدرامية لهالة والمستخبى كانت تحتاج إلى تصوير خارجى فى مناطق شعبية كثيرة، وغيرها ورغم أن «مجنون ليلى» فيه تصوير خارجى، لكن «هالة والمستخبى» أكثر بكثير إلى جانب أن ظروف الفنانين دفعتنا لبدء تصوير هالة أولاً.

هل فكرة أن يبيع أب أو أم أولادهما من أجل المال فكرة واقعية؟
الفكرة واقعية جداً، وقد قابلنا بالفعل سيدة اعترفت لنا بأنها باعت ابنتها، وكنت متشوقة لمعرفة نفسيتها وإحساسها، وكيف تبيع ابنتها، وعندما قابلتها وجدت أن سبب بيعها لابنتها الصغيرة من أجل أن تجهز ابنتها الكبيرة، حيث باعتها بـ5 آلاف جنيه، وهنا فكرت كيف أوصلنا مجتمعنا إلى التفكير فى بيع أولادنا.

هل أصبحنا نعيش بالفعل فى مجتمع قاس لهذه الدرجة؟
الزمن الذى نعيشه حالياً بالفعل زمن قاس جداً على العالم كله، وقد عرفت أنه فى بعض المحافظات تدعو السيدات وتطلب وتسعى لخلفة البنات، لكى تشغل بناتها فى الخدمة وهن صغيرات، وهذا نوع من الإتجار بالبنات، وهذا واقع مرير لم يتناوله أحد فى الدراما، ولذلك فقد أخذت على نفسى عهدا بالبحث عن تلك الحكايات الواقعية وتحويلها لدراما تحت مسمى «حكايات وبنعيشها».

هل هذه الواقعية فى اختيار الحكايات تعطى مصداقية للعمل؟
المصداقية لها عوامل كثيرة من أهمها الصدق فى الكتابة والصدق فى التمثيل والصدق فى الإخراج، وكنت أقرأ السيناريو أكثر من مرة حتى أثناء التصوير، وجلست مع المخرج والمؤلف ومع كل الممثلين، وأرى أن باسم سمرة أضاف للشخصية أبعادا مختلفة كما أضاف أحمد راتب للشخصية عمقا وأحاسيس ومشاعر، وكان خالد أبوالنجا رائعاً وأيضا نضال الشافعى ولارا صبرى ومحمد رمضان وهنا شيحة، وكل المشاركين فى العمل وحتى الأطفال قد أضافوا للعمل، وأضف إلى أداء الممثلين صوت جنات وكلمات أيمن بهجت قمر وألحان محمود طلعت، وكان هناك تناغم تام بين فريق العمل ككل.

هل زيادة عدد القنوات الفضائية وبالتالى زيادة المسلسلات وزحمة رمضان قلل من نسب مشاهدة عدد من المسلسلات وأثر عليها؟
زيادة القنوات ليس شيئا سلبيا والمشاهد ذكى جداً يختار ما يحلو له والكثرة لا تعنى ضياع الجودة واختلاط الحابل بالنابل، وكثرة الفضائيات أتاحت فرصة لمشاهدة العمل أكثر من مرة.

ما المسلسلات التى تابعتها ليلى علوى خلال شهر رمضان؟
كنت أحاول مشاهدة بعض المسلسلات ولكن الوقت لم يكف لذلك فقد صورت بعض مشاهد المسلسل حتى يوم 13 من شهر رمضان ولكنى تابعت مسلسل يسرا «خاص جداً» ومسلسل يحيى الفخرانى «ابن الأرندلى» وخالد الصاوى وغادة عبدالرازق فى مسلسل «قانون المراغى» ومسلسل «حرب الجواسيس» أعجبنى جداً وخاصة هشام سليم.

وما الذى لم يعجبك فى دراما رمضان؟
لم أستطع مشاهدة الأعمال ككل حتى أحكم عليها وقدرة الشخص على المتابعة لن تتجاوز ثلاثة مسلسلات ولذلك فلن أستطيع أن أحكم على ما لا يعجبنى، ولكن المسلسل الجيد كما قلت يفرض نفسه.

هل أصبح شهر رمضان مهماً جداً وضرورياً لعرض المسلسلات دون باقى شهور السنة؟
لن أتحدث بصفتى فنانة، ولكن بصفتى أحد المشاهدين، وأؤكد أننى حريصة تماماً فى شهر رمضان -إلى جانب الصوم والصلاة وأعمال الخير- على مشاهدة الأعمال الدرامية، ويبقى رمضان هو الشهر الوحيد، الذى أتابع فيه الأعمال الدرامية، فظروف الحياة مختلفة، وهناك توقيتات تسمح بمشاهدة المسلسلات بشكل أكبر، أما بقية العام فظروف الحياة لا تسمح بمشاهدة التليفزيون بشكل كبير.

وما رأيك فيما يقال إن الدراما السورية ومؤخراً التركية يهددان الدراما المصرية؟
هذا كلام مبالغ فيه للغاية.. فأنا أرى كيف يبذل صناع الدراما فى مصر جهدا خارقا لإنتاج أعمال متميزة وراقية.

ماذا كانت تفعل ليلى فى رمضان بعد انتهائها من تصوير مسلسلها؟
كنت مع أسرتى وخصصت وقتاً أيضاً للخدمات الإنسانية والاجتماعية والمناسبات الخيرية فهى مهمة جداً بالنسبة لى وأسعد كثيراً عندما أرسم البسمة على وجه طفل يتيم أو أزور شخصا مريضا، وأعتبر هذا دوراً مهماً لكل فنان.

هناك شائعة تؤكد أن ليلى علوى عضو بالحزب الوطنى وتدعم لجنة السياسات إعلامياً؟
تضحك قائلة الحزب الوطنى مرة واحدة، أنا مواطنة أحب بلدى جداً جداً، ولا دخل لى فى السياسة، وأنا غيورة على بلدى وأرى أن مهمتى الأساسية فى العمل بالفن وتقديم الأعمال التى أحبها، لكن السياسة لا تستهوينى،. مهتمة بها، ولكن لا أمارسها، وبالنسبة للحزب الوطنى أنا بعيدة جداً عن الأحزاب والجو السياسى وخارج الفن تجدنى مع أسرتى أو أمارس الأنشطة الاجتماعية والخيرية.

أين ليلى علوى من السينما بعد فيلم «ألوان السما السبعةا»؟
أنتظر حالياً المخرج رأفت الميهى لبدء تصوير فيلم «سحر العشق» أمام جمال سليمان، والفيلم سيكون عودة للأفلام المأخوذة عن نص أدبى ذلك النوع الذى اختفى منذ فترة والذى يحمل سحرا خاصا فى السينما.

سمعنا عن مشروع مسرحى لرواية «ترويض النمرة» كنت مرشحة له مع المخرج هانى مطاوع مرة ومسرحية أخرى كانت البطولة أمام حسين فهمى؟
المسرح بالنسبة لى عشق ولكن المشكلة فى التوقيت فالمسرح يحتاج لتفرغ ويحتاج لمجهود وكل المشاريع التى ذكرتها هى مشاريع مؤجلة ولكنى بالفعل أحن للعودة للمسرح ولكنى أتمنى أن يكون مع نور الشريف.

لمعلوماتك...
مواليد «4 يناير 1960»، ممثلة مصرية. من أب مصرى وأم يونانية.
حاصلة على بكالوريوس تجارة شعبة إدارة الأعمال.
بدأت مشوارها الفنى وهى فى السابعة من عمرها بالاشتراك فى برامج الإذاعة والتليفزيون وظهرت فى الخامسة عشرة من عمرها على المسرح لأول مرة من خلال مسرحية «8 ستات» للمخرج جلال الشرقاوى.
أسند لها المخرج عاطف سالم دورا مهما فى فيلم «البؤساء» كان البداية الحقيقية لها كنجمة تلمع، فيما بعد توالت بعدها أعمالها السينمائية وفى رصيدها أكثر من 70 فيلما سينمائيا.
حصلت على العديد من الجوائز الدولية واشتركت فى العديد من المهرجانات السينمائية.
آخر أعمالها السينمائية فيلم «ألوان السما السابعة».
قدمت للمسرح 4 مسرحيات أهمها «البرنسيسة» و«عش المجانين».
80 ألف جنيه أجر المطربة جنات لغناء تتر مسلسل ليلى علوى






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة