محمد صلاح العزب

للأسف الشديد

الخميس، 01 أكتوبر 2009 08:47 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجريمة لا تفيد إلا رجال الشرطة، فالجانى يدخل خلف الأسوار، والمجنى عليه يدخل المستشفى أو القبر، أما الضابط فيأخذ ترقية، والقاعدة الأساسية فى جرائم النفس هى: لو صبر القاتل على المقتول، محدش بيموت ناقص عمر.

اقرأ معى الحادثة التالية التى نشرها موقع «اليوم السابع» الأسبوع الماضى، سأسردها عليك فقط دون أن أعلق، تاركا لك عبء التعقيب والتحليل والتعليق.

(ص. ر) واحدة ست، و(م. ر) واحد راجل، (ص. ر) عندها 28 سنة، و(م. ر) عنده 25، نورا عندها 15 سنة، نورا بنت (ص. ر) وبنت أخت (م. ر)، نورا كانت بنت، لكن مبقتش بنت، و(ص. ر) كانت زوجة فأصبحت أرملة، و(م. ر) كان نقاشا فصار مجرما، وسبحان من له الدوام.

الجريمة لا تفيد، وناهيا أقرب من كرداسة، وزنين أقرب من الاتنين، وفى كرداسة اعترف المتهم (م. ر) بأنه اغتصب نورا ابنة شقيقته، وأن أمها (ص. ر) هى التى حرضته على ارتكاب الواقعة، انتقاما من «نورا» لأنها اعترفت عليها هى وعشيقها أمام النيابة العامة بأنهما اشتركا فى قتل والدها (ج. م. ط) فران، للتخلص منه بعد اكتشافه خيانتها له.
(ج. م. ط) 37 سنة، زوج مخدوع، استغلت (ص. ر) سفره للعمل فى ليبيا، لتستضيف فى فراشه عشيقها وابن خالها (ت. م) 26 سنة- بائع متجول، ثم أنجبت منه سفاحا، واتفقت معه على قتل زوجها فور عودته من السفر.

عاد (ج. م. ط)، ووضعت له (ص. ر) السم فى الطعام، وقامت بعدها مع العشيق بتقطيع الجثة، ووضعها داخل أكياس بلاستيك، ثم وضعاها فى شنطة سفر، ودفناها داخل حائط من الخرسانة.

الجريمة كانت ستفيد، لكن نورا رأت الأم والعشيق، وأبلغت النيابة، ليتم حبسهما على ذمة القضية، فحرضت الأم شقيقها للانتقام من ابنتها باغتصابها.
الخال (م. ر) توجه إلى بيت عم نورا بكرداسة، وهى بمفردها، وطرق الباب عليها ففتحت له الباب، فدخل واعتدى عليها جنسيا.

(ص. ر)، و(م. ر)، و(ت. م)، و(ج. م. ط) ليست أرقام لوحات سيارات من الجديدة، ولا حروفا لتعليم الأطفال الهجاء، لكنهم بشر مصريون، مثلى ومثلك، فكيف وصلت الأمور إلى هذه الدرجة؟ ربما تملك أنت الإجابة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة