قال الدكتور جوليان زيليزر، أستاذ التاريخ والعلاقات العامة بجامعة برينستون، إن البيت الأبيض يهتم بمعرفة الجهات التى تحصل على تمويلات من المعونة الأمريكية، حيث أصبحت الإدارة الأمريكية أكثر حرصا فى دفع مبالغ المعونات، خاصة مع تفاقم الأحوال بعد الأزمة الاقتصادية، وأن هناك اهتماما لدى الجانب الأمريكى بتوجيه تلك المعونات للمشروعات طويلة الأجل، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تستخدم تلك المعونات فى مفاوضاتها مع الدول التى تتلقاها، وذلك خلال لقاء الفيديو كونفرانس الذى نظمته السفارة الأمريكية أمس، الأربعاء، بمناسبة مرور 250 يوما على تولى الرئيس الأمريكى أوباما لمنصبه.
وأوضح زيليزر أن الأزمة الاقتصادية تسيطر على اهتمام الإدارة الأمريكية الجديدة وتجعل أوباما لا يركز بشكل كافٍ فى القضايا الخارجية وتغيير السياسة الأمريكية تجاه بعض الدول مثل فلسطين والعراق وأفغانستان، فهناك شعور فى الولايات المتحدة أنه سيكون هناك اعتماد بشكل كبير على ما يقوم به القادة العرب فى عملية السلام، وأن القضية الفلسطينية لن تكون فى مقدمة أولويات أوباما.
وأشار إلى أن التشجيع الذى يحصل عليه أوباما من المسلمين خارج أمريكا يرجع إلى أصوله، وحذر من انتهاء هذا الدعم فى حالة ما لم يستطع أوباما القيام بتغييرات فى سياسة الولايات المتحدة تجاه العالم الإسلامى، ووضع رؤية جديدة لتعريف الإرهاب، والصراع الفلسطينية الإسرائيلى.
وقال زيليزر إن موقف أمريكا تجاه إيران لا يتسم بالوضوح، ولكن استبعد وجود نية لاتخاذ أى تصرف عسكرى تجاهها، ولكن هناك احتمالية بفرض العقوبات على إيران.
خبير أمريكى: لا توجد نية لتوجيه ضربة عسكرية لإيران
الخميس، 01 أكتوبر 2009 07:29 م