ترجمة رواية "حرب القديسين" لجورج أمادو

الخميس، 01 أكتوبر 2009 05:08 م
ترجمة رواية "حرب القديسين" لجورج أمادو "حرب القديسين" لجورج أمادو
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدرت عن الدار العربية للعلوم ناشرون رواية جديدة للروائى جورج أمادو بعنوان "حرب القديسين" ومن ترجمة عونى الديرى.

تدور أحداث هذه الحكاية للروائى البرازيلى الكبير فى مدينة باهيا التى ولد فيها، وكتب عنها وفيها الكثير وقال، "إن باهيا جميع القديسين هى باب العالم كما هو معروف. فى امتدادها تقع مجتمعة موانئ ومراسى البرازيل الرحبة كلها، ويبقى هناك مكان لأساطير العالم كلها"، هى عبارة عن "قطيع من الجزر، وكل واحدة أكثر إمتاعا وإبهارا، ترعى فى بحر الحلم هذا".

يقول الكاتب عن روايته هذه "إن أهمية التاريخ هى أهمية نسبية، ولكن هنا يستحق الأمر معرفة أن كل شيء قد حدث فى زمن قصير مدته ثمان وأربعون ساعة، ولكنه طويل بالحياة التى واكبته، وذلك فى أواخر الستينات أو فى أوائل السبعينات".

تبدأ الرواية بإبحار المركب الشراعى وعلى متنه تمثال القديسة بربارة الملّقبة بأم الرعد، ليتم عرضه فى معرض رسمى للفن الدينى فى العاصمة، إذ "عند المغيب الذى هبط على الأشرعة المرفوعة انطلق المركب بالقديسة، وعلى الدفة ابتسم الربّان مانويل للمحترم وللأخت الطيبة: لا تقلقا، فالقديسة بربارة لا تتعرض للخطر". بعدها، وعلى عكس ما توقّع الربّان، يأخذ الروائى القارئ فى رحلة غير متوقعة تتسارع فيها الأحداث المشوقة والحركة والإثارة، تتبعاً لوقائع الاختفاء الغامض لتمثال القديسة وملاحقة آثاره وتنقلاته. رحلة غامضة إلى عالم خاص ومتحّول المقاييس والقيم، فـ"فى زمن الدكتاتورية العسكرية والتهديد والإذلال، من الذى يحترم كاردينالا وإن كان صاحب نيافة"، وسيتمّ له فيها التعرّف على حياة شعب بمختلف أجناسه ووظائفه من المتدينين ورجال الدين ونسائه إلى الفنانين، ومن فتيات الهوى إلى الشباب والعاملين، ومن أعضاء المافيا إلى رجال الشرطة والأمن، وإلى أفراد عصابة سرقة الكنائس. عالم يقوده ويسيطر عليه الإفراط فى الشغف بجميع أنواعه، ولا يتخلى فيه أهله، رغم كل ذلك، عن أحلامهم وآمالهم.

يجد القارئ فى أحداث هذه الرواية حبكة مدروسة مغلفة بأسلوب الروائى البرازيلى الواضح والشيق والوجدانى الصريح، وبحنكته ومعرفته العميقة ورغبته الصادقة فى نقل هموم شعبه ومشاكله وتناقضات ممارساته.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة