أثناء مشاهدتى للحلقة الثالثة والعشرين من مسلسل -عشان مليش غيرك- واندماجى مع مشاهد المسلسل المتتالية والمتسارعة فى أحداثها من الهجوم الضارى الذى قام به بعض البلطجية على النزلة وإثارة الذعر والدمار بين أرجائها ثم حضور قوات الأمن لتلاحق الجناة وتتمكن من القبض على أحد البلطجية وإيداعه السجن، ثم إصابته بالتسمم ونقله إلى المستشفى الذى يخلو من الطبيب المناوب ويصرخ ضابط الشرطة أين ذلك الطبيب هناك شخص يموت ألما، وبعد قليل يحضر أحد الكومبارس مؤديا دور الطبيب متحركا ببرود وكأنه لا يرى نفسا تموت أمامه، وقد تأخر عنها ثم يقوم بتحسس النبض ويقول ببرود مات المريض، ثم حدث ما جعلنى انتفض فزعا، وكأن هذه الصفعة قد سقطت على وجهى أنا، فقد قام السيد الضابط بصفع الطبيب بشكل مفاجىء، وقد كانت الصفعة للكومبارس طبيعية حتى تزيد من واقعية المشهد، ولم يكن من الطبيب من رد فعل إلا أن قال: هل تعرف أنا ابن مين؟ ثم ينهره الضابط ويأمره بإعداد تقرير طبى بما حدث، وينتهى المشهد إلى استسلام الطبيب بعد الصفعة التى تلقاها من سيادة الضابط، وكأنه عسكرى قى القوة التابعة لسيادته، ترى هل هذه هى النظرة العامة للعلاقة بين ضابط الشرطة وباقى الشعب من سائق الميكروباص إلى الطبيب حيث الكل يصفعون ويأتمرون.
بالطبع لا أحد فينا يؤيد تهاون طبيب فى عمله الذى يتعلق بحياة إنسان، ونؤيد بكل قوة أن يتلقى ذلك الطبيب الجزاء المناسب عن تهاونه ولكن بالطريقة المتحضرة المتبعة فى كل الدول المتقدمة بعقاب الطبيب بالقانون المدنى الخاضع له كل مواطن من شرطى إلى سائق الميكروباص ودور الشرطى فى هذا الموقف لا يتجاوز إعداد تقرير بما حدث ورفعه إلى المسئولين ليتم التحقيق.
د. محمد عبدالله راغب - صيدلى
بلاغ إلى نقيب المهن الطبية.. الأطباء يُصفعون على وجوههم فى مسلسلات رمضان.. فما أنتم فاعلون؟
الخميس، 01 أكتوبر 2009 09:06 م
حمدى السيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة