الطبيب منير جرجس أغلق باب فيلته فى شمال سيناء خوفا من القتل وتم العثور عليه مذبوحا

لم يكن للطبيب القبطى منير جرجس جراح القلب الشهير بشمال سيناء أى أعداء, بل كان محبوبا من كل أبناء المحافظة فهو من أوائل الأطباء الذين وفدوا للمحافظة بعد التحرير بفترة قليلة وعمل بالمستشفى العام كإخصائى بارز فى أمراض القلب والباطنة، وذاعت شهرته لتفرغه التام للعمل فهو لم يتزوج وكانت تقيم معه والدته فى فيلته الخاصة بمنطقة ظلال النخيل بالعريش حتى وفاتها، ويعرف أهل شمال سيناء أن له أختا واحدة تعمل طبيبة، وتقيم فى القاهرة وتتردد عليه فى زيارات متقطعة.

لذا كان لمقتل الدكتور منير جرجس فى فيلته وفى ظروف غامضة وقع كالصاعقة على أبناء شمال سيناء، خاصة أنه تم العثور على جثته فى وضع كان فيه مكبل اليدين والقدمين ومغلق الفم وبه عدة طعنات فى رقبته وصدره، وتم اكتشاف الجريمة عبر أحد جيرانه ويدعى سامح صبرى صاحب كافيتريا سياحية، والذى انتابه الشك عندما انقطعت الأصوات من داخل فيلا الطبيب، وعودة كل من يأتى إليه للعلاج فقام بنفسه باستطلاع الأمر والاطمئنان على الدكتور منير دون جدوى، فاستعان بعدد من الأهالى وقرروا دخول الفيلا لمعرفة ماذا حدث له فقام أحدهم بالقفز داخل بلكونة الفيلا الملحقة بالصالة، وفوجئ به غارقا فى دمائه وآثار الذبح تبدو عليه والدماء أغرقت المكان وكانت لم تجف بعد مما يدل على حداثة الجريمة.

أمر اللواء محمد نجيب مدير الأمن بتشكيل فريق بحث جنائى وتولى العميد رضا سويلم رئيس مباحث المديرية القضية وانتقل لمكان الجريمة برفقة رئيس مباحث قسم ثالث الذى وقعت الجريمة فى نطاقه وأفادت التحريات والمعاينة بأن الدكتور منير كان وحيدا وأنه ووفقا لأقوال جيرانه كان لديه هاجس وخوف من القتل ولذلك لا نفتح الا لمن نتأكد من شخصيته، كما أفادت التحريات أن الفيلا بها كسور، مما يدل على سرقة محتويات كبيرة منها وهو الدافع الرئيسى للسرقة خاصة أن الرجل يبلغ من العمر 69 عاما، ولا توجد له عداوات بالمرة، وهو ما استدعى رجال الأمن إلى وضع تصورات مختلفة حول أسباب الجريمة من بينها السرقة.