يتجه الشيخ سعد الحريرى، المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية، إلى الانتهاء من الاستشارات النيابية مع مختلف الكتل السياسية فى بيروت، ليبدأ بعدها مرحلة البحث عن توزيع الحقائب والأسماء على ضوء ما نتجت عنه المشاورات.
ورغم أن اليوم هو الأخير فى الاستشارات، إلا أن هناك تخوفات لبنانية من عدم تمكنه من إتمام التشكيلة الحكومية، وهو ما عبرت عنه الأمانة العامة لقوى 14 آذار التى استنكرت فى بيان لها ثبات بعض القوى على موقفها غير المتعاون، بل المعرقل، بالرغم من إيحاء الإيجابية المصطنعة والمبطنة التى تخفى عرقلة إقليمية قد تؤدى إلى انكشاف لبنان وتُضعِف من قدرته على مواجهة الاستحقاقات التالية.
وأكدت على أن الإيجابية يجب أن تكون بتسهيل تشكيل الحكومة وليس بمجرد الحملات الدعائية والإعلامية الشكلية، كما وجهت الأمانة العامة لقوى 14 آذار التدخل السورى السافر فى الحياة السياسية اللبنانية من خلال الاستهداف الإعلامى السورى الرسمى للنظام السياسى فى لبنان.
ومن جانبه انتقد النائب بطرس حرب عن الأكثرية الوضع القائم فى لبنان ، وقال إن تشكيل الحكومة أصبح عملية شبه مستحيلة ما لم تتدخل دول العالم للمساعدة، وهو ما وصفه بعملية ابتزاز ترسل رسائل غير مباشرة بإمكانية شل البلد وتعطيل المؤسسات، ويمكن حتى استعمال السلاح لفرض تشكيل حكومات، وهى أمور ليست واردة لا فى الدستور ولا فى القانون ولا فى الميثاق.
ولفت حرب إلى أن القواعد التى قام عليها نظام لبنان تعتمد على الانتخابات ونتائجها وأكثرية وأقلية، إلا أن هذه القواعد بدأت تتغير.
الشيخ سعد الحريرى المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة