«العجل» و«العصفورة» و«الرؤيا المنامية» أشهر التنظيمات الوهمية فى المعتقل

على الرغم من وجود كيانات مخالفة للقانون على أرض الواقع، وتؤتى أفعالاً بدورها غير شرعية، فإن عدداً من التنظيمات الموجودة داخل المعتقلات المصرية مجرد أسماء وهمية لا أساس لها على أرض الواقع، كما لا علاقة لأعضائها بالتهم المنسوبة إليهم، وأغلبهم يحصلون على أحكام بالإفراج الوجوبى، لا يتم تنفيذها، وتذخر أدبيات المعتقلين بالعديد من الأمثلة على هذه التنظيمات، والتى من أشهرها تنظيم العجل، والعصفورة، والرؤيا المنامية.

و«تنظيم العجل»، وهو اسم أطلق على مجموعة من الأشخاص يقال إنهم اشتروا عجلاً بالمشاركة، وعندما ألقى الأمن القبض على شخص ملتحى عثر بحوزته على كشف بأسماء المشاركين فى العجل، فاعتبروا أنهم أعضاء فى تنظيم، يتخذ من العجل «شفرة» للتواصل بين أعضائه، وتم القبض أيضاً على العربجى الذى كان ينقل العجل، وظل معتقلاً رغم أنه لا علاقة له بأى من أعضاء تنظيم العجل، وحصل أعضاء التنظيم على عدة أحكام بالإفراج الوجوبى من المحكمة لم يتم تنفيذها. أما تنظيم »الرؤيا المنامية» فترجع حكايته إلى شخص يدعى مصطفى محمد رأى فى منامه أنه يغتال عدداً من الرؤساء العرب، وحكى الرؤيا لعدد من معارفه، فألقى القبض عليه، وواجه ضغوطاً كبيرة للاعتراف بمن كانوا معه فى المنام، واضطر للاعتراف بأسماء عدد من الأشخاص ألقى القبض عليهم أيضاً كأعضاء فى تنظيم «الرؤيا المنامية» وحصلوا على عدة أحكام بالإفراج من المحكمة لم يتم تنفيذها. أما تنظيم «العصفورة» فأعضاؤه كانوا يتلقون تدريباً على اصطياد العصافير فألقى القبض عليهم، وأودعوا المعتقل بتهمة التدريب على حمل السلاح لتنفيذ أعمال إرهابية.

ورغم أن «حزب التحرير» له وجود على أرض الواقع منذ عام 1953 فإن عدداً من أعضائه فى القاهرة تم اعتقالهم عقب واقعة «الحذاء» الشهيرة الذى ألقاه منتمون للحزب فى فلسطين على أحمد ماهر، وزير الخارجية المصرى، خلال زيارته للقدس دون أن يكون لهم أى دخل بالموضوع.