أكد الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين، أن مصر من أكثر الأطراف التى دافعت من أجل القضية الفلسطينية، وأنها أعطت ما لم تعطه أية دولة أخرى للقضية الفلسطينية، مما جعلها صوت عقل وسط هذا الصياح الغاضب من العواطف، موضحا أن كافة المعارك السياسية التى خاضتها مصر مع الولايات المتحدة الأمريكية، كانت بسبب القضية الفلسطينية.
وقال نقيب الصحفيين لبرنامج "ملف خاص" الذى يذيعه التليفزيون المصرى ويقدمه الإعلامى عبداللطيف المناوى، إن الإدعاء بأن مصر أغلقت معبر رفح غير صحيح، فالمعبر مفتوح منذ سنوات أمام الطلبة والحجاج العائدين والجرحى. وأوضح أن الدور المصرى يتحدد بالمصالح المصرية، فمصر هى التى حاربت مع القضية الفلسطينية، ولو أن الرئيس مبارك ادخر الجهد الذى بذله للقضية الفلسطينية فى قضايا الداخل لكانت أوضاع مصر قد تغيرت كثيرا.
وقال مكرم "إن من محاسن الحرب إذا كانت هناك محاسن لتلك الحرب على غزة، أنها أوضحت للعالم أن القضية الفلسطينية هى قضية محورية وإنسانية، وأن الحرب هناك ضد مدنيين، كما أنها أيضا كشفت عن حالة التمزق والضعف الشديد للعالم العربى، والسبب فى ذلك أن هناك دولا تساعد على ذلك وتساعد على تمزيق العالم العربى ومنها قطر".
قال مكرم معلقا على تصريحات حسن نصر الله، إن مصر ليست لبنان وأنها ليست أطيافا بأن يفرض عليها قرار الحرب، مؤكدا سذاجة من يتصور أن دور مصر قد تقزم.. فمصر لا تزال تستطيع أن تضع الخط الأساسى فى العالم، فعندما تختار مصر يختار كافة العرب. وبشأن ما تردد على أن مصر تريد القضاء على حركة حماس، أوضح الكاتب الكبير أنه لو كانت مصر تريد هذا بالفعل لما تعاملت مع حماس وما حرصت على إتمام الحوار الفلسطينى والسعى إلى اللحمة الفلسطينية.
مكرم محمد أحمد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة