يا فلسطين الشهيدة
يا زفة الأسى
يا دفقة الدموع
وموطن الحيارى
فى جوار غادر
متى يحتويكى الضمير فى عالمنا
وتحتضنى الرفيق
بلداً من استضافة المخاطر
فالسماء تمطر القنابل
وترسل الأحزان
وتحصد الأرواح
وتخلف اليتامى فى البطاح
والموت هادر
وفاجر العساكر
يحيطهم ويزف بالذخائر
ومقدمة المشئوم
بهم بالدخول فى ديارهم
ليحيلها مقابر
فالجدار فارق الجدار
والأعمار لاذت بالفرار
والبكاء والنحيب
طلقة الحيارى
فى لهيب نار
وتبقى صرخة الأحياء
واستغاثة المنابر
وتبقى أنة المجروح
ولوعة المكلوم
ويبقى ضعفنا يكابر
يا فلسطين الشهيدة
يقول عدوك
أخذنا دورك
صرنا فى الجوار
واحكمنا الحصار
وأنشأنا السدود والمعابر
وأننا بالأمس أغلقنا المتاجر
وأننا تفضلا منا
سنفتح المجازر
لكننا أيها الشعب الأسير
خلف أسوار اليأس
أو فى الربوع المنهكة
أو تحت سفوح المهانة المشبعة بذرات البارود
أو خلف السواتر
لن نستكين
سوف نفجر القضية
ونوثق الجرائم
وامتهان الكهل
وانتهاك الطفل الحائر
لأننا بكل دأب وإباء
نرصد إثمهم
ونعلم الحدود للكبائر
ولأننا لدينا فى الخطابة معجزات
تستحث العطف والضمائر
نحتج، ننادى ، نرجو ،
نستغيث ، نناشد ، نبادر
ولأننا مازال فى جعبتنا الكثير من البدائل
ندين ، نشجب ، نحذر، نهدد لا ..
لا نهدد بل نندد .. الكل مثبت بالدفاتر
ولأننا هيئنا الأبواق والمسائر لهتاف ثائر
واستعدت الخناجر
لذا لا تحزنى
فإن أرضكى لن تضيع
وإن عدوكى وضيع
وإن حقنا برغم ضعفنا
سيقهر العساكر
فإلى متى تنضحين بالدماء
يا أرض فلسطين
وإلى متى تتحجر المشاعر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة