صدرت عن الدار المصرية اللبنانية طبعة جديدة وفريدة ومنقحة من مذكرات الدكتور رؤوف عباس "مشيناها خطى"، وهذه الطبعة تضم الآراء التى كتبت حول الكتاب وكذلك الحوارات التى أجريت مع مؤلفه، كما أورد المؤلف كل المقالات التى هاجمته وهاجمت مذكراته.
واللافت للنظر أن المؤلف الراحل قد وصف مذكراته بنفسه على أنها شهادة أخلاقية رفيعة عن دور المثقف فى الدفاع عن الحق ومحاربة الفساد.
ويقول الدكتور عبادة كحيلة فى تقديمه للكتاب، إنه كتاب عن أزمة وطن، والجامعة فى القلب من هذا الوطن. والكاتب إذ يروى سيرته فهو يروى سيرة وطن عبر خمسين سنة من عمر هذا الوطن.
ويصف الدكتور كحيلة الكتاب بأنه عنوان لمرحلة جديدة فى فن السيرة الذاتية، وهو جنس أدبى بدأه فى عصرنا الحديث طه حسين وبلغ الذروة عند لويس عوض ورؤوف عباس.
وقد حظى الكتاب بأوصاف عديدة من جانب الأدباء والنقاد، فقالوا إنه واحد من أروع كتب السيرة الذاتية فى تاريخ الكتابة العربية، كما قالوا إن المؤلف ترك شهادة أخلاقية رفيعة عن دور المثقف فى الدفاع عن الحق ومحاربة الفساد.
