حامد عمار: لا توجد استراتيجية للتعليم فى مصر

أكد حامد عمار أن الأرض التى تم شراؤها بعد جمع أموال من الجامعة، والموجودة فى منطقة بين السرايات من أجل التوسع وعمل ملحق للجامعة اكتشف أنها مليئة بالمستنقعات، مما أدى لإلغاء عملية الشراء، ولم يتم إيجاد بديل رغم الوعود بتوفير أرض آخرى بـ6 أكتوبر.

جاء ذلك فى الحلقة النقاشية التى أقيمت مساء أمس، الخميس، بالمنتدى الثقافى المصرى، والتى تحدث فيها عمار عن "خطى اجتزناها بين الفقر والمصادفة"، وهى ملخص لسيرته الذاتية، متناولا مسقط رأسه قرية سلوا بأسوان حيث الاكتفاء الذاتى، والحيوانات التى كانت وسيلة المواصلات الوحيدة بها، وأكبر ملكية 5 أفدنة والتى يمتلكها عمدة القرية.

وتلقى عمار تعليمه فى كتاب قريته، والتحق بأول مدرسة إلزامية بالقرية، ثم دخل مدرسة فؤاد الأول للثانوية بشروط المجانية وهما الفقر والتفوق، ثم التحق بجامعة فؤاد الأول بكلية الآداب قسم التاريخ بمصروفات 20 جنيها، تخرج عمار بدرجة الامتياز والتحق بمعهد التربية ومنه عمل مدرسا للتاريخ بمدرسة ابتدائية بقنا بمرتب 13 جنيها، ثم تم تعينه بمدرسة ثانوية بحدائق القبة، وبعد 4 سنوات تم اختياره لبعثة التربية فى الخارج.

و أشار عمار إلى أنه لا توجد استراتيجية للتعليم فى مصر، ورغم جهود حسين كامل بهاء الدين فى وضع أكثر من منظومة وكتاب للتعليم، لكن كل وزير يأتى باستراتيجية جديدة مما يجعلنا نبدأ من الصفر. مؤكدا أن هذه الاستراتيجيات تهدف إلى تقليل عدد الخريجين وتخفيف الأعباء على الدولة لما يمثلوه من عبء على سوق العمل.

وانتقد عمار فكرة الجامعات الأهلية المطروحة الآن على مجلس الشعب، وحصلت على موافقة من مجلس الشورى، والتى ستقام على التبرعات، ولا تهدف للربح بجانب إمداد الدولة لها بالمبانى وبعض الاحتياجات، وكذا استقبال معونات خارجية، مشيرا إلى أنها ستكون جامعة أهلية حكومية دولية لا تدل على تفكير سليم.