الاحتلال يواصل مجازره .. والحصيلة تقترب من 800 شهيد

تضارب بين الفصائل حول قرار مجلس الأمن

الجمعة، 09 يناير 2009 08:09 م
تضارب بين الفصائل حول قرار مجلس الأمن الفلسطينيون انقسموا حول قرار وقف إطلاق النار.. والمجزرة لا تزال مستمرة
عواصم العالم (وكالات الأنباء)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تضاربت مواقف حركة الجهاد الإسلامى بشأن قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فى غزة، بينما أعلنت حركة "حماس" رفضها للقرار، على خلاف السلطة الفلسطينية التى ربطت ترحيبها بـ"ضرورة التنفيذ على الأرض".

جاء ذلك، بينما واصل الاحتلال عملياته العسكرية رغم استمرار مناشدات هيئات الإغاثة الدولية بوقف العدوان.

وبعد معارضتها للقرار 1860 لمجلس الأمن على لسان القيادى الشيخ خضر حبيب، عادت حركة الجهاد لتؤكد أنها مع القرار "بشرط أن تنفذه إسرائيل". وأكد نائب الأمين العام للجهاد، زياد النخالة موافقة الحركة على قرار مجلس الأمن، الذى نص على سحب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، لكن بشرط أن تلتزم به إسرائيل.

وقال فى تصريحات تلفزيونية، إنه رغم "تجاربنا التاريخية المحبطة من قرارات مجلس الأمن التى لم تنفذ من قبل إسرائيل، إلا إننا نوافق على القرار الذى يضمن وقف العدوان وسحب كافة قوات العدو التى تسربت لبعض المناطق فى قطاع غزة".

ورغم إعلان حماس رفضها الصريح للقرار منذ صدوره، إلا أن النخالة أكد وجود تنسيق بين "الجهاد" و"حماس" حول هذا القرار، قائلا: هناك بالتأكيد تنسيق كامل بيننا وبين الإخوة فى حماس، وإننا سننتظر تنفيذ القرار الذى ينص على الانسحاب الكامل والفورى من قطاع غزة وكسر الحصار.

وعلى صعيد العمليات العسكرية فى غزة، واصلت مدفعيات الاحتلال قصفها لعدة مواقع فى القطاع، وقال شهود إن القصف تركز شرق جباليا فى شمال قطاع غزة وشرق مدينة غزة. وأضاف الشهود أن الجرافات العسكرية "تقوم بأعمال تجريف لعدد من منازل المواطنين" فى محيط معبر صوفا جنوب شرق خان يونس.

من جهتها، قالت مصادر طبية، إن حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلى على غزة الذى دخل الجمعة يومه الرابع عشر، بلغت 785 شهيداً، وما يزيد على 3200 جريح، وذلك بعد أن استشهد اليوم الجمعة، 18 فلسطينيا، بينما أصيب العشرات.

وفى الوقت الذى يواصل فيه الاحتلال عملياته، رغم قرار وقف إطلاق النار، واصلت هيئات الإغاثة الدولية تحذيراتها من مأساة إنسانية فى القطاع. وحذر مسئول فى برنامج الأغذية العالمى من أن انعدام الأمن فى قطاع غزة يعرقل جهود توزيع المساعدات التى يعتمد عليها 80% على الأقل من سكان القطاع. كما كشفت المتحدثة باسم جهاز تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة أليجرا باتشيكو
أن عدد القتلى بين الأطفال فى غزة ارتفع بنسبة 250%.

يذكر أن إسرائيل أعلنت منذ صدور قرار مجلس الأمن، الذى امتنعت واشنطن من التصويت عليه، عدم قبولها للقرار. وقال رئيس الوزراء إيهود أولمرت إنه لا تستطيع أى قوى دولية منع إسرائيل من حماية أمن مواطنيها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة