ازدادت ظاهرة إعلانات النجمات فى كليباتهن بعد عرض أول كليب للفنانة نانسى عجرم بعنوان "معجبة مغرمة"، والتى قامت خلاله بالدعاية لشركة "كوكاكولا"، وأيضاً أغنية "اللى كان" والتى ظهرت خلاله مرتدية لبعض مجوهرات شركة "داماس"، ولأن نانسى المطربة التى تشعل نار الغيرة بين زملائها، فقد قامت العديد من المطربات بتقليدها، ومنهم نوال الزغبى بالدعاية لشركة "بيبسى" فى أغنية "عينيك كدابين"، وإليسا أيضاً فى أغنية "لو تعرفوه"، وأخيراً مطربة "الحنتور" أمينة بأغنيتها "أخرت الجواز"، والتى أعلنت خلالها عن منتجات الهلال والنجمة.
والواضح أن مديرى التسويق والدعاية الإعلانية مقنعون بالمثل الشعبى اللى بيقول "كل برغوث على قد دمه"، يعنى مثلاُ نانسى بما أنها جميلة لازم تعمل إعلانات للذهب والماس، لكن أمينة بما أنها فتاة شعبية لازم تغنى للأدوات المنزلية، لكن هل يمكن أن تحل أمينة مكان نانسى أو العكس فى حملات الدعاية الإعلانية، وهل لجمال النجمات دور فى زيادة الأرباح لأصحاب الشركات؟.
"أكيد لو فى شخص مميز بجماله، لازم أخليه يعمل إعلان لشئ شكله حلو، زى نانسى وهيفاء مثلاً"، هذا ما أكده طارق عثمان أحد المسئولين بوكالة الأهرام للإعلانات، حيث يرى أن مصمم الحملة الإعلانية لابد أن يكون على وعى بالفئة التى يحاول خلالها إقناع الجمهور بالمنتج، بالإضافة إلى رؤيته بمدى حب وتفضيل الجمهور لنجم معين، فمثلاً نانسى بما أنها حلم لبنات جيلها، يمكن أن تقوم بالدعاية لمنتجات الذهب أوالكولا أو الماكياج.
لكن أمينة لأنها مطربة شعبية فى الأساس، لابد أن تقوم بإعلانات لمنتجات رخيصة الثمن، لكن لا أعتقد أنه يمكن ظهورها فى إعلانات الذهب، لأن المنتج يتطلب ظهور فنانة تتميز بالجمال بعكس نانسى يمكن أن تقوم بالإعلان عن الأدوات المنزلية، فقد قدمت شخصية الفتاة الشعبية فى أغنية "أه ونص".
أما هادى الباجورى أحد مخرجى الكليبات المتربعين على الساحة فى الوقت الحالى، يعتبر دعاية المطربين فى أغانيهم، أمرا مفيدا له من حيث الكسب المادى، ويزيد من شهرة المنتج لصاحب الشركة، وأضاف أن تصوير هذا النوع من الأغانى يتطلب نوعا معينا فى الإخراج من حيث التركيز على المنتج بين حين وآخر أثناء عرض الأغنية، حتى لا يشعر المشاهد بالملل، وإن تعارض هذا مع رغبة المنتج، لابد أن يرفض، ففى النهاية المهم عدم إفساد الشكل النهائى للكليب، ولم أقم بمثل هذا العمل فى أى كليب قمت بإخراجه، لكن إذا جاءتنى الفرصة، فلن أتردد تماماً.
ترى سمر سيد مديرة التسويق بشركة الهلال والنجمة، أن تغيير النجم من حملة إلى أخرى ماهو إلا نوعا من التجديد، ولا يتعلق بزيادة المبيعات، لأن الشركة المعروفة فى السوق بمنتجاتها لا تحتاج تزويد مبيعاتها، فلا يحدث ذلك إلا مع الشركات المبتدئة التى تريد تسويق منتجاتها، لإعطاء إضافة للمنتج، فمثلا اختيارنا لأمينة جاء على أساس شهرة أغانيها فى الفترة الأخيرة، فأردنا أن يكون الجمهور مرتبط بمنتجاتنا إلى حد كبير، والحقيقة أن المنتج يحكمنا دائماً فى اختيار أبطال حملاتنا الإعلانية، فلا أعتقد أن هيفاء وهبى أو نانسى عجرم، يصلحا لتجسيد دور ربات البيوت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة