أكد حسام نصار، مستشار وزير الثقافة فاروق حسنى والمنسق لحملة اليونسكو، أن الوزير ليس لديه أى مشكلة فى التعامل مع إسرائيل، لكنه لا يتعامل معها الآن انصياعا لرغبة المثقفين المصريين، الذين يرفضون التطبيع الثقافى، وأضاف أن موقف الوزير سيتغير فى حالة توليه مدير عام اليونسكو، حيث سيحمل ثقافة تعايش وتصالح بين الدول والحضارات.
وأكد نصار أن الدول التى أبدت تأييدها كثيرة، وتزيد على الـ 30 دولة، سواء كانت هذه الموافقات بشكل شفهى أو كتابى أو على المستوى الدبلوماسى.لكنه قال «هناك بعض الأشخاص الذين لهم مصالح شخصية ضد فاروق حسنى» فاليونسكو تتكون من عضوية 58 دولة، وإسرائيل ليست عضوا فى اللجنة التنفيذية، «إحنا حجمنا كبير ولنا ثقل وعندنا مرشح كفء وسياسة دبلوماسية رفيعة».
وردا على ما قاله محمد سلماوى عن سحب فرنسا ترشيحها لـ حسنى بسبب الضغوط الإسرائيلية قال: «إن سلماوى يتحدث بشكل شخصى، لكن على حد علم وزارة الثقافة أن هذا الموقف غير صحيح.
ونفى حسام نصار انسحاب أمريكا من المنظمة فى حال نجاح فاروق حسنى، إذا كانت هناك اعتراضات للإدارة الحالية، وكلها تكهنات، فهل يعقل من الإدارة الأمريكية الجديدة، والتى جاءت بشعار «التغيير»، أن تنسحب من مؤسسة ثقافية بهذه الأهمية!.
وأكد نصار: لكن الوزير حسنى لا يحمل أجندة مسبقة ضد إسرائيل، بالعكس يحمل رسالة تصالح ويعمل عليها، ويجب أن نفرق بين شخص مسئول عن منصب قومى مصرى مع اتجاه من المثقفين المصريين لرفض التطبيع مع إسرائيل، وبين مسئول عن منصب دولى.. «يجب التعامل معها لأنها عضو فى اليونسكو»، وحتى السفير الإسرائيلى عندما يطلب مقابلة أى وزير مصرى «الوزير ما يقدرش يقول له لأ»، لأن بيننا وبين إسرائيل معاهدة سلام، وموقف عدم التطبيع ليس موقفا شخصيا من حسنى، إنما موقف المثقفين «الوزير هيعملهم إيه يعنى؟»، والدليل أنه فى عهد الوزير تمت استضافة جناح إسرائيلى فى معرض الكتاب، الوزير ليس لديه أى مشكلة فى التعامل مع أى دين ومع أى جنسية، لأنه رجل منفتح، وهو قال بنفسه قبل ذلك «ماعنديش أى مشكلة مع «إسرائيل».
وعن موقف حسنى فى حالة فوزه من الحفريات الإسرائيلية، التى تهدد المسجد الأقصى، رد منسق حملة حسنى لليونسكو «هذه كلها موضوعات قابلة للجدل والنقاش ولم تحسم بعد، الوزير سيقوم بمهام منصبه وهو ليس مطلق اليد، لأنه ليس حكما فرديا، الوزير يريد «حالة» من السلام الفكرى، بحيث نعرف عنهم وعن مشاكلهم، وهم أيضا يعرفون مشكلاتنا، وكما قلت لك نحن لدينا رسالة تصالح وحوار ونريد تفعيله على مستوى «الناس» وليس النخبة، وعن مخاوف الكثيرين من تكرار صفر المونديال رد نصار: هذا كلام غير علمى وغير دقيق ولا أساس له من الصحة، الحملة تسير بتقدم «أن كنت أشوف لى شغلانة تانية.. خلاص»، فهناك إجماع الدول العربية والأفريقية والآسيوية والكثير من الدول الأوروبية حتى جاء الكلام المتعلق بالحملة الإسرائيلية.
وأثنى نصار على موقف المثقفين «موقف رائع ودعم كامل منهم جميعا حتى المختلفون مع سياساته وهم عدد قليل، ونحن نعتمد استراتيجية مواءمة الشخص مع المكان, الشخص هو فاروق حسنى وزير الثقافة الذى يملك خبرة دولية وسياسية كبيرة، كوزير للثقافة لمدة 21 عاما .
لمعلوماتك...
◄ 2009 ستظهر نتيجة منصب مدير عام اليونسكو فى شهر سبتمبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة