سريعا جدا انتهت فترة الهدنة بين حارسى الزمالك عبدالواحد السيد ومحمد عبدالمنصف واشتعل الصراع الخفى من جديد بين الحارسين على حراسة مرمى الزمالك، ورغم ثبات مستوى عبدالواحد على مدار مباريات الفريق الماضية، وحصوله على ثقة الجهاز الفنى ليكون الحارس الأساسى إلا أن عبدالمنصف عاد وطالب بالمشاركة فى المباريات اعتمادا على التزامه وجديته فى التدريبات، وحتى لا يصدأ على دكة الاحتياطى ويضيع مستقبله خصوصا أنه وصل لمرحلة متقدمة من السن تجعل من الصعب أن ينتظر الحصول على الفرصة تحت أى ظروف يتعرض لها عبدالواحد السيد.
وجاء ما حدث فى مباراة بنى عبيد فى كأس مصر التى تعرض فيها الزمالك للهزيمة وخرج من البطولة ليكون بمثابة «القشة التى قصمت ظهر البعير» ونقلت الصراع إلى شكله العلنى، حيث رفض عبدالمنصف المشاركة فى المباراة باعتبارها سهلة وأمام فريق ضعيف لن تساعده على الظهور بشكل جيد يمكنه من بسط نفوذه فى حراسة مرمى الفريق ومن الممكن بعدها أن يعود لدكة البدلاء، وجاء رد عبدالواحد السيد تجاه موقف عبدالمنصف عنيفا وانتظر أن يكون للجهاز الفنى رد فعل تجاه زميله ليفرض عقوبات عليه باعتباره «متمردا» على أساس أنه رفض الالتزام بقرارات الجهاز معتبرا أن ذلك الموقف شبيه بما حدث مع الخماسى جمال حمزة وأبوالعلا وأيمن عبدالعزيز والعابدى وريكاردو الذين تم إيقافهم لعدم التزامهم بقرارات الجهاز ولكن جاء تجاهل الجهاز الفنى لموقف عبدالمنصف ليشعل غضب عبدالواحد متهما الجهاز الفنى بالتعامل بعدم حيادية مضيفا أن تصرف عبدالمنصف من الممكن أن يعيد من جديد نغمة التمرد داخل الفريق رغم نجاح أفراد الجهاز مسبقا بذبح القطة «للنجوم الكبار», خصوصا أن الكثيرين من اللاعبين كانوا شهودا على تصرف منصف حيث أبلغهم بنفسه أنه لن يلعب أمام بنى عبيد بعد أن طلب منه الجهاز ذلك.. ونقل عبدالواحد للمقربين منه أنه وافق على الجلوس احتياطيا لمنصف فى مباراة بنى عبيد ولكن بعد رفضه المشاركة فإنه لن يتنازل مرة أخرى عن حقه حتى ولو فى أضعف المباريات وزاد وحيد من قوله أن الجهاز الفنى لن يجرؤ على مطالبته بالجلوس خاصة أنهم يعلمون سوء تصرف منصف.
يأتى هذا فى الوقت الذى اتهم فيه عبدالمنصف زميله عبدالواحد بأنه هو من سرب واقعة بنى عبيد للإعلام حتى تتم الإساءة لشخصه ويظهر هو أى عبدالواحد فى صورة البطل أمام الجماهير.. ونقل ذلك فعليا للجهاز الفنى وطالب أفراده بالوقوف بجواره ومراعاة ظروفه النفسية التى يعيشها بسبب عدم المشاركة فى المباريات وبالفعل تعاطف الجهاز الفنى مع عبدالمنصف وخالف أحمد رفعت مدير جهاز الكرة الواقع وخرج بتصريحات تفيد بعدم توقيع أى عقوبات ضد منصف منكرا واقعة رفضه المشاركة أمام بنى عبيد وهو الأمر الذى أساء لصورة الجهاز أمام باقى اللاعبين الذين يعلمون حقيقة موقف منصف.. وكان ذلك الموقف مثار أحاديثهم عدة أيام خاصة عبدالواحد الذى تحدث مع مدربه أيمن طاهر فى كيفية التعامل مع موقف زميله. زاد من غضب عبدالواحد ما نما لعلمه بقرار الجهاز بخصم نسبة 4 % من عقود اللاعبين الذين شاركوا فى مباراة بنى عبيد وهو ما جعله يذهب لأول مران مع الفريق فى حالة تحفز ضد قرارات الجهاز وتحدث مع رفعت فى شأن الخصومات الموقعة عليه لمشاركته فى المباراة بعد أن هرب منه زميله واستمرارا فى سياسته فى الرضوخ للاعبين عندما يكتشف خطأ قراراته حاول رفعت امتصاص غضب عبدالواحد مثلما فعل مع منصف مؤكدا عليه أنه الوحيد من ضمن اللاعبين الذين تم إعفاؤهم من أى خصومات نظرا لأنه يؤدى بجدية وليس له أى ذنب فى هزائم الفريق عكس زملائه المتخاذلين.
وكشفت مصادر مطلعة داخل الفريق أن إلحاح محمد عبدالمنصف على الرحيل عن الزمالك فى الآونة الأخيرة جاء بغرض الضغط على الجهاز الفنى لإعادته للمشاركة فى المباريات بشكل مستمر وليس فقط مباراة أو مباراتين سهلتين ثم يعود مجددا للدكة.
وأرجعت نفس المصادر سر عودة منصف للمطالبة بالمشاركة مجددا بعد أن كان صامتا إزاء عودة عبدالواحد كحارس أساسى، إلى الوعود التى حصل عليها من مدرب حراس المنتخب أحمد سليمان بالعودة لصفوف المنتخب فى حالة مشاركته فى أكثر من مباراة متتالية مهما كان مستواه لاسيما أن منصف يمنى نفسه بالتواجد مع المنتخب خلال رحلة التصفيات بكأس العالم، وكان أكثر ما دل على سوء العلاقة بين وحيد ومنصف فى تلك الأيام هو رد فعل الأول تجاه طلب الثانى بالرحيل وذلك خلال أحاديثه مع باقى زملائه بالفريق عندما أشار وحيد إلى أن رحيل منصف عن الزمالك لن يكون له أى تأثير نظرا لعدم حاجة الفريق إليه خلال الوقت الحالى مشيرا إلى أنه يؤدى مع الفريق بشكل ثابت وفى حالة تعرضه لأى ظروف فهناك الحارس الثالث عماد السيد الذى يعتبره عبدالواحد من أفضل الحراس الصاعدين فى مصر ويحتاج فقط بعض الخبرة، ودائما ما يصفه عبدالواحد بأنه خليفته.
صراع الديوك يتجدد بين حارسى ميت عقبة
عبدالواحد يطلب معاقبة عبدالمنصف.. ويحرض على رحيله
الخميس، 08 يناير 2009 10:24 م