صحف الوفد تشبّه البنا بـ«راسبوتين وموسولينى».. وصحيفة الإخوان: «النحاحسة» لا يتورعون عن إلقاء الاتهامات

توالت حملات هجوم الإخوان وأحس الوفد بقوة الجماعة فتفرغ لمهاجمتها بأسلوبه القديم واتهمها بالعمالة للحكومة وخيانة قضية الأمة ونشرت صحيفة «صوت الأمة» الناطقة بلسان الوفد وبرأس تحريرها عدلى المولد المحامى يوم 9/5/1947 مقالا بعنوان «الشيخ راسبوتين - يفقد عقله وأدبه» فى إشارة إلى حسن البنا وتضامنت صحف الوفد كلها باستثناء المصرى فى الحملة ضد الإخوان وقالت صحيفة البلاغ إن المرشد العام دأب على أن يتردد بسياسة الإخوان ويميل بها ويعقد الاتفاق تلو الاتفاق ويبرم الميثاق تلو الميثاق ولكنه أسرع ما ينفض يده من هذا ليضعها فى يد ذاك.

وقالت مجلة الحوادث الوفدية بعنوان «دوتشى مصر بعد دوتشى روما»«أن حسن البنا يشبه موسولينى زعيم الفاشية فى إيطاليا ويدعى أنه المهدى المنتظر».وردت صحيفة الإخوان بأن «النحاحسة» إشارة إلى مصطفى النحاس رئيس الوفد لا يتورعون عن القاء الاتهامات تمشيا مع أخلاقهم.

وتصاعدت حملة الصحف الوفدية وبالذات صوت الأمة على الإخوان فى سلسلة مقالات تحت عنوان واحد «هذه الجماعة تسقط» وقالت: «إلى زعيم عصابة الإخوان صليتم تظاهرا وتصدقتم تفاخرا واتخذتم هيئة الصلاح لتتسلطوا على عقول البسطاء» «ويرد الإخوان فى يوليه فينشرون وثائق تثبت أن السلطات البريطانية ساعدت شباب الوفد فى حملتهم ضد الجماعة.

وفى 8 أغسطس 1947 تصدر الجماعة مجلة «الكشكول الجديد» لتتخصص فى الهجوم على الوفد وتولى رئاسة تحريرها الدكتور محمود عساف مدير شركة إعلانات الإخوان الذى استقال من عضوية الهيئة التأسيسية للجماعة، حتى لا يقال إن الإخوان يهاجمون الوفد بنفس أسلوبه، وينسب الهجوم إلى صحيفة لا تنتمى للجماعة وكانت «الكشكول «لصاحبها سليمان فوزى صدرت من قبل لتهاجم سعد زغلول، واتبعت «الكشكول الجديد» أسلوب «الكشكول» الأول القديم لتهاجم زعيم حزب الوفد الجديد مصطفى النحاس باشا
ومن العدد الأول انتقدت المجلة زعيم الوفد الذى يحمل لقب «سير» من بريطانيا وتهاوت المجلة فى هجومها على الوفد وزعيمه إلى مستوى جريدة «صوت الأمة» الذى أطلق عليها الإخوان اسم «صطل الأمة» وعلى جريدة «البلاغ» «البلاء» واندفع الإخوان والوفد بعنف فى الهجوم واللدد فى الخصومة.

لمعلوماتك...
◄ 1948 صدر قرار بحل جماعة الإخوان المسلمين