لا شك أن محمد أبو تريكة وشيكابالا، أكثر الموهوبين من الفريقين فى دائرة الضوء، خلال قمة الأحد القادم.. كل منهما مصدر قوة فريقه، وأيضاً مصدر رعب الفريق الآخر.. ومن المنتظر أن يخضع الاثنان لرقابة مشددة وصارمة، وأن يخضعا أيضا لاختبار نفسى من حجم العبء الثقيل، والمسئولية الخاصة فى قيادة الفريق وتحمل الأجواء المحيطة بهما وقدرتهما على تجاوز محنة المدرجات..
الخبراء يتوقعون أن يتفوق أبو تريكة فى الاختبار النفسى لطبيعته الخاصة، ولعدم رغبته فى إثارة مشكلة جديدة، ولخبرته فى ضبط النفس والتركيز فى الملعب.. مقابل طبيعة شيكابالا القابلة للاستثارة والانفلات والتأثر مباشرة وسريعاً بهتافات المدرجات، وافتقاره القدرة على ضبط النفس تؤثر على أدائه الفنى.
المهارة الفردية أكثر تميزاً لدى شيكابالا، بقدراته الفائقة فى المراوغة وتغيير الاتجاهات.. لكن ثقافة الملعب أكثر بروزاً لدى محمد أبو تريكة، علاوة على توظيف إمكانياته الفردية فى صالح المجموعة وطريقة اللعب.. وإذا كان شيكابالا قادراً على تفكيك أى دفاعات، إلا أنه يفتقر التميز فى التهديف، ولا يجيد تنفيذ المهام الدفاعية، عكس أبو تريكة الذى يقوم بدور مزدوج، صناعة اللعب وإحراز الأهداف.. ويتحدد تأثير كل منهما على أداء فريقه، على ضوء نجاحهما فى الهروب من الرقابة، ونقل الخطورة إلى ملعب الخصم.
يبلغ أبو تريكة من العمر 32 سنة، بينما لا يزيد شيكابالا على 23.. وهو فارق من المفترض أن يضيف مزايا بدنية لشيكابالا، ويقلل من إنتاج أبو تريكة، إلا أن طبيعة حياة النجمين تقلل الفارق البدنى..
أبو تريكة عنصر ثابت فى الفريق، منذ أن انضم للأهلى من الترسانة، وهو العمود الفقرى فى تشكيل الفريق، وخبير بالمباريات الحاسمة وبعيدعن مزاجية الأداء.. أما شيكابالا فهو من أبناء الزمالك، إنتاج قطاع الناشئين.. ورغم أهميته الفنية البالغة، إلا أنه متقطع المشاركة، وغاب فترات طويلة بسبب مشاكله مع الاتحاد الدولى، وافتقد ميزة التثبيت، التى تجعله مثل أبو تريكة خبيراً بالمباريات الحاسمة.
نجمان فى «دائرة ضوء» القمة
شيكا وتريكة.. مسئولية خاصة واختبار نفسى عنيف
الخميس، 08 يناير 2009 10:22 م