الإدارة الفنية للقمة مغايرة تماما وتقف فى كل فريق على أرض مختلفة تماما.. مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى «مغرم» بلقاءات القمة وأكثر مدربى الأهلى فوزا بها وبنتائج قياسية أعلاها 6/1.. وهو ينظر إلى لقاءاته مع الزمالك بمثل نظرة المصريين مختلفا عن كل المدربين الأجانب الذين انفصلت مشاعرهم عن مشاعر الشارع المصرى..
يدخل جوزيه مباريات القمة بقدر كبير من الثقة فى فريقه وبدرجة عالية من التركيز، وشعور محسوس للكثيرين باستسهال المباراة لأنه يمهد لها نفسيا بشكل جيد ويحرص على هز ثقة فريق الزمالك فى نفسه.. ويقول دائما للاعبين إن الزمالك ينهار بمجرد أن يدخل مرماه هدف ويتطلب ذلك استمرار الضغط عليه لإحراز المزيد من الأهداف وبدء التسجيل فى وقت مبكر.. ويتميز جوزيه أيضا بمعرفة تفاصيل وإمكانيات فريقه ولاعبيه ويحسن «مذاكرة» الفريق المنافس ويجيد اللعب على أخطائه ومواطن ضعفه ولذلك يطلب من المهاجمين الضغط على مدافعى الزمالك عند استحواذهم على الكرة لإجبارهم على الخطأ.
أما أحمد رفعت القائم الآن بمهام المدير الفنى، فلم يكن يتمنى أن تضعه ظروف النادى فى هذا المأزق وأمام مسئولية كبيرة وهو غارق فى مشاكل متتالية وحالة نفسية سيئة للاعبين والافتقار للروح وجماعية الأداء.. هو «مجبر أخاك لا بطل» يمنى النفس بمفاجأة ونقطة تحول ضخمة لا يستبعدها.. ورغم استمرار النتائج السيئة للفريق، فإن رفعت استطاع إلى حد ما ضبط الإيقاع الجماعى للفريق وتنشيط دور خط الوسط.. لكن لم ينجح فى تحسين أداء المدافعين وإدخال جمل تكتيكية عند تنفيذ الشق الهجومى وحماية أطراف الملعب.. ويواجه مشكلة حقيقية فى وسط الملعب وفى الجانبين وربما يغطى ذلك بزيادة لاعب إضافى فى خط الوسط.. ويتوقف نجاحه الفنى على نجاحه فى التأهيل النفسى لنجومه الأساسيين وضمان مشاركتهم الفعالة.
جوزيه «مغرم» بالقمم.. ورفعت «مجبر أخاك لا بطل»!
الخميس، 08 يناير 2009 10:22 م