أدان بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر اليوم، الخميس، استخدام إسرائيل وحركة حماس للعنف فى قطاع غزة بعد يوم من تصريح أحد كبار مساعديه بأن قطاع غزة "معسكر اعتقال ضخم"، الأمر الذى أثار غضب اليهود وإسرائيل.
وقال البابا فى كلمة ألقاها أمام دبلوماسيين من نحو 170 دولة معتمدين لدى الفاتيكان "مرة أخرى سأكرر أن الخيارات العسكرية ليست الحل وأنه يجب إدانة العنف أيا كان مصدره أو شكله بكل حزم".
وأعرب البابا فى الكلمة التى ألقاها بالفرنسية عن الوضع فى العالم عن الأسى لأن "موجة جديدة من العنف سببت دمارا هائلا ومعاناة للمدنيين" وحث على "نبذ الكراهية والأعمال الاستفزازية واستخدام الأسلحة". وبينما حاول البابا أن يجعل كلمته متوازنة من الناحية الدبلوماسية بدعوته الى احترام الطموحات المشروعة للجانبين لم يبد أحد كبار معاونيه قدرا كبيرا من الكياسة فى تعليقه على الحصار المفروض على غزة.
كان الكاردينال ريناتو مارتينو رئيس مجلس العدالة والسلام فى الفاتيكان قد وجه أمس الأربعاء أعنف انتقاد يصدره الفاتيكان لإسرائيل منذ تفجر الأزمة الأخيرة فى الشرق الأوسط، واصفا غزة بأنها "معسكر اعتقال ضخم".
ومن جانبها، أدانت إسرائيل اليوم، الخميس، تعليقات مارتينو، وعبرت عن صدمتها من استخدام رجل دين لمفردات من "الدعاية التى تروجها حماس". وقال ييجال بالمور المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية "لقد صدمنا أن نسمع من صاحب مقام دينى رفيع كلمات أبعد ما تكون عن الحقيقة والشرف".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة