محمد صلاح العزب

أول قصيدة 2009

الخميس، 08 يناير 2009 10:51 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إلى كل الذين لم يدخلوا إلى 2009 بعد، ومازالوا يعيشون فى 2008، صباح الخير، الانتقال من عام إلى عام أصعب قطعا من الانتقال من عشة فى الدويقة إلى فيلا فى مدينتى، أو من ميدان التحرير إلى ميدان رمسيس الساعة 2 ظهراً بسبب الشلل المرورى، أو من قصر الرئاسة إلى أى مكان آخر.

الانتقال فى المكان له وسائل متعددة أشهرها التوك توك، أما الانتقال فى الزمان فيلزمه آلة الزمن، وهذه لا يمكن استقلالها إلا من موقف عبود، وعبود على الحدود، والحدود فى خطر، وإسرائيل هى التى تحميها بموجب معاهدة «السلام.. السلام»، وأفضل الدول العربية فى تطبيق الحدود هى السعودية، خاصة حد جلد المصريين، وهو ما دفع المصريين إلى الرد بجلد الذات 100 جلدة، وهو ما كلف الدولة جنيها كاملا، لأن باعة الأتوبيسات يبيعون الكيس الذى يحتوى على 50 جلدة حنفية بنصف جنيه.

الانتقال فى الزمان من الأمور التى شغلت كتاب الخيال العلمى منذ 100 سنة تقريباً، ثم تبعهم العلماء الذين نجحوا فى إجراء بعض التجارب البسيطة، ونحن أيضا لنا إسهاماتنا البارزة فى هذا المجال، ويكفينا فخرا أغنية أم كلثوم الخالدة: وعاوزنا نرجع زى زمان.. قول للزمان ارجع يا زمان.

هناك حتى الآن من يقفون عند 2000، وعند 1996، وعند 1950، وهناك من لم يتجاوزوا عصر صدر الإسلام، وآخرون يعيشون فى الجاهلية، لابد من أن تحدث نفسك باستمرار، لأنك إن لم تحدث نفسك (من التحديث)، فستحدث نفسك (من الجنان).

2009 يعد بالكثير، أول القصيدة كفر، سارع بحجز مقعدك من الآن، فالأماكن محدودة، وقد أعلن مصدر «مسحول» أن الحكومة ترسل حملات منظمة للقبض على كل من لم يدخلوا فى 2009، وقال شاهد «عيّان» صدر له قرار بالعلاج على نفقة الدولة بـ30 جنيهاً، إن 5 من الهاربين من العام الجديد وصلوا إلى المستشفى فى حالة خطرة، وإن طبيب الطوارئ رفض استقبالهم بحجة أن عنده ضيوفا.

إلى كل من يقفون على أعتاب 2009 يخشون الدخول، الموضوع يحتاج قدرا من الشجاعة، شجع نفسك، وادخل برجلك اليمنى، ارم نفسك.

ها؟ زى شكة الدبوس.. صح؟.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة