فتحنا منذ ثلاثة أسابيع قضية الفتنة الطائفية والأسباب التى تؤدى إلى تغذيتها من الجانبين المسلم والمسيحى، وتصدينا فى ملف شامل لخطبة الجمعة وتأثيرها فى ذلك، وبعدها بأسبوع وحتى تكتمل الصورة فتحنا الملف من الناحية القبطية، بعنوان «خطايا الكنيسة فى ملف الفتنة الطائفية»، ومع تقديرنا الكامل للمؤسستين الدينيتين، الأزهر والكنيسة، كنا نعلم أننا نسير على حبل الأشواك، لأننا نقتحم المسكوت عنه فى الجانبين، والغرض هو البحث عن مساحة اتفاق، بالإضافة إلى حرصنا على المسئولية الوطنية التى لا تسمح بالعبث فى مثل هذه القضايا، فنحن نعيش فى وطن واحد لا فرق فيه بين مسلم ومسيحى فى الحقوق والواجبات، واقتربنا فى المعالجة من مساحات إنسانية فى الجانبين تقرب ولا تفرق، فما يحدث فى قاع المجتمع مازال يحتاج إلى الكثير من البحث والتدقيق فى هذه القضية الشائكة، ورغم كل ذلك أحدث ملف «خطايا الكنيسة» احتجاجات من بعض الأصوات القبطية، فى الوقت الذى باركه آخرون، وتلك هى طبيعة الأشياء، فأى قضية لن يتفق عليها الجميع، ومن جانبنا ننشر مجمل الآراء التى وصلتنا.