«ساويرس» و«أبوالعينين» و«السويدى» يتراجعون عن الاستثمار فى بنوك أجنبية

الخميس، 08 يناير 2009 10:55 م
«ساويرس» و«أبوالعينين» و«السويدى» يتراجعون عن الاستثمار فى بنوك أجنبية نجيب ساويرس
كتبت همت سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أشهر قليلة كان التفكير فى شراء بنك أجنبى فى المناطق التى يستثمرون بها يحتل جزءا كبيرا من اهتمامات رجال الأعمال المصريين، لكن تلك الرغبة أو النية تراجعت تماما حاليا، نظرا للوضع المتردى للاستثمار فى العالم فى القطاع المصرفى بالذات، وكان فى مقدمة هؤلاء نجيب ساويرس ومحمد أبوالعينين ومحمد فريد خميس.

واعتبر كثير من الخبراء أن الاستثمار فى البنوك حاليا مغامرة غير محسوبة فى ظل الانهيار الذى تشهده البنوك الأجنبية، خاصة بعد أن اتجه معظمها إلى اقتراض السيولة التى تحتاجها من بنوك أخرى.

بالنسبة لساويرس فكان قد أعلن عام 2006 نيته شراء بنك « سعودى باك« الباكستانى وأحد البنوك الجزائرية، وكذلك بنك فى كوريا الشمالية، لكنه تراجع مؤكدا أن البنك فى باكستان سيكون معنيا فقط بخدمة «موبيل بنك»، ولن يتعامل تجاريا مثل البنوك الأخرى على الأقل فى الوقت الحالى، وبالتالى سيكون التركيز على خدمة نشاطه القائم هناك والمتمثل فى شركة «موبيلينك» التى تجاوز عدد عملائها 28 مليون مشترك.

أما بالنسبة للبنك الكورى الشمالى فقال ساويرس: أخذنا البنك تقريبا مجانا، ولم ندفع فيه إلا القليل جدا، معتبرا أن وجوده فى كوريا الشمالية عن طريق شركة «كوريلينك» أصبح مشجعا للاستثمار فى مجالات أخرى، وكذلك الحال فى الجزائر التى ربما يتوقف الاستثمار فى المجال المذكور هناك، وأكد وجود تخوفات كبيرة حاليا لدى أى مستثمر من الإقدام على شراء البنوك بصفة خاصة بعد المشاكل الكبرى التى تلاقيها حاليا، ويضحك قائلا: يمكن الواحد لو صبر شوية يشترى «سيتى بنك» بـألف دولار.

محمد أبوالعينين هو الآخر أكد عدم وجود نية لديه لشراء بنوك أجنبية الآن بعد أن أصبح هذا الأمر مخاطرة كبيرة، فرغم أن عملية الشراء فى حد ذاتها تعتبر مكسبا فإن البنوك الأجنبية تعانى من حالة شلل لن تتعافى منها قبل خمس سنوات على الأقل، وقال «أبوالعينين» إنه من الأفضل الاستثمار فى البنوك المصرية التى هرب كل رجال الأعمال منها، خاصة بعد فشل عملية بيع بنك القاهرة، وإنه على البنك المركزى أن يقدم مزيدا من التسهيلات حتى يزيل تخوف رجال الأعمال من الاستثمار فى البنوك المصرية.

فى الاتجاه ذاته نفى رجل الأعمال محمد السويدى رئيس مجموعة السويدى للكابلات نيته شراء أية بنوك أجنبية أو حتى مصرية الآن، حيث يرى أن الاستثمار فى مجال البنوك له رجال أعمال متخصصون، لأن هذا المجال الاستثمارى محدود للغاية، ولابد أن يتمتع المستثمر الذى يبحث عن شراء بنك بخبرة مصرفية كبيرة، مشيرا إلى عزوف الكثير من رجال الأعمال عن الاستثمار فى هذا المجال، سواء كان داخليا أو خارجيا نتيجة للانهيار الذى يشهده القطاع المصرفى.

«اللى يستثمر فى البنوك يبقى عايز يخسر» بهذه العبارة أكد رجل الأعمال مصطفى السلاب سقوط شراء البنوك من أجندة وحسابات رجال الأعمال، مؤكدا أنه فى ظل تداعيات الأزمة العالمية والتراجع عن العديد من المشروعات الاستثمارية وتأجيل مشروعات أخرى أصبح من الصعب الدخول فى استثمارات أخرى خاصة الاستثمارات البنكية، وأشار «السلاب» إلى أن القطاع المصرفى ورغم المكاسب الكبيرة التى يحققها والتى تتعدى 100 % فإنه يتحول إلى خسارة الآن، نافيا إمكانية أن يفكر فى الاستثمارات البنكية قبل عشر سنوات.

لمعلوماتك...
ينص قانون البنك المركزى رقم 88 لسنة 2003 على منع أى شخص أو شخص مرتبط من تملك أكثر من 10 % من أى بنك، والشخص المرتبط هنا يعنى العائلة سواء الإخوة أو أولاد العم.








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة