العميل لايزال يفضل شراء خط محمول جديد على الاشتراك فى خدمة انتقال أصحاب خطوط المحمول الكارت بين الشبكات الثلاث والتى بدأت فى أبريل الماضى، ماالسبب؟ السؤال الذى يعنى مجرد طرحه أن هذا النوع من الخدمة لم يلق تجاوبا، يكتسب غرابته مع إعلان شركات المحمول مؤخرا تقديم خدمة جديدة للانتقال بين خطوط البيزنس، ومنه يتولد أسئلة: إذا كان الفشل نصيب خطوط الكارت فلماذا نكرر نفس السيناريو مع خطوط البيزنس؟ وما هى أسباب عدم الإقبال على الانتقال بين الشركات؟ هل يعود إلى ارتفاع التكلفة أم ثقافة المصريين التى ترفض الاستقرار مع خط واحد، أم بسبب عدم الحاجة لهذه الخدمة بعد تغطية كل أرجاء مصر من كل الشبكات؟
الدكتور حمدى الليثى رئيس قطاع الاتصالات فى شركة فودافون، يرجع الأمر إلى أسباب نفسية، وأخرى دعائية، قائلا: «المصريون لا يرحبون بالتغيير بسهولة، كما أن الدعاية لم تستمر طويلا نظرا لقلة الأعداد التى تقدمت لطلب الخدمة، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن هذا لا يعنى فشل الخدمة».
الليثى أشار إلى أن هناك مفاوضات تتم بين شركات المحمول الثلاث وجهاز تنظيم الاتصالات بخصوص الانتقال بين الشبكات فى خطوط البيزنس، لكنه كشف عن وجود معوقات بين الشركات حول الأسلوب والأعداد التى من خلالها يتم الانتقال، مشيرا إلى أن المؤسسات التى تقوم بالاشتراك لموظفيها فى خطوط البيزنس يتم البحث معها عن صيغة حول كيفية الانتقال، وقال هناك سؤال جوهرى فى هذا الأمر هو: هل إذا وافق 80 % من المشتركين فى أى مؤسسة من هذه المؤسسات على الانتقال من شركة إلى أخرى ورفض 20 % أوالعكس يكون معنى ذالك فشل الخدمة؟ وما الذى يمكن أن نقوم به؟ هل نوافق على نسبة معينة أم نتفق مع العميل على الخروج من البيزنس ونعطى له بعض المزايا؟
عمرو بدوى رئيس جهاز تنظيم الاتصالات يرى أن عدم إقبال مشتركى الكارت على خدمة الانتقال ليس له علاقة بعملاء البيزنس وإنما العلاقة بالخدمات والعروض التى تريد الشركات أن تقدمها للمشتركين بهدف جذبهم لها، وزيادة تنافسهم فى السوق وهذا يتم بضوابط من الجهاز وليس هناك أى مشكلة فى تقديم عروض مغرية من كل شركة لمشتركيها ولكن الأهم ألا تؤثر على جودة الخدمة.
أما المهندس محمود أبوشادى رئيس الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات، فأكد أن خدمة تجوال العميل بنفس الرقم لم تلق الرواج المطلوب لأسباب عديدة أهمها أن المصريين ليس لديهم ثقافة التغيير، مشيرا إلى أن شركات المحمول تغطى جميع مراكز الجمهورية ماعدا أماكن قليلة، وقال إن هذه الخدمة تنجح فى الخارج لأن كل شبكة لها مناطق محددة فقط، فالطرق السريعة تعمل بها شركة والمدن تتبع شركات أخرى، وتابع قائلا: إن هذه العملية تماثل التجوال الدولى ولكنها خدمة محلية لابد أن يكون لها جهة محايدة تقوم بحساب تعاملات المستخدمين.
فى حين قال المهندس اليكس شلبى رئيس مجلس إدارة موبينيل إن قلة أعداد المشتركين فى هذه الخدمة يرجع إلى ارتفاع سعرها لأن هذا يجعل العميل يفضل شراء خط جديد للتمتع بعروض شركات المحمول الثلاث عن الإقدام على الاشتراك فى هذه الخدمة، وهذا ما جعل الشركات لا تقدم على عمل الدعاية الكافية، وأضاف: ولكننا مع ذلك بصدد القيام بمفاوضات مع جهاز تنظيم الاتصالات والشركات الأخرى لعمل قواعد جديدة تنظم عمليات انتقال عملاء خطوط البيزنس بين شركات المحمول، وهى خدمة الهدف منها زيادة التنافسية فى السوق.
لمعلوماتك...
◄ 20 ألفا عدد المشتركين فى خدمة الانتقال بنفس الرقم لعملاء الكارت