هل تقوم الدول العربية بطرد السفير الإسرائيلى مثل فنزويلا؟

الأربعاء، 07 يناير 2009 05:08 م
هل تقوم الدول العربية بطرد السفير الإسرائيلى مثل فنزويلا؟ خطوة طرد السفير الإسرائيلى من فنزويلا أحرجت الأنظمة العربية
كتب محمد ثروت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الخطوة التى اتخذتها فنزويلا وموريتانيا بطرد السفير الإسرائيلى، تعبيرا عن غضب الرأى العام فى البلدين لما يحدث فى غزة من عدوان على المدنيين، وما تبعها من خطوات أخرى أقل فى التصعيد الدبلوماسى، مثل كثرة استدعاء سفراء إسرائيل والتهديد بقطع العلاقات مع تل أبيب، فى دول خارج نطاق العالم العربى والإسلامى، وضعت الدول العربية فى وضع حرج أمام الشعوب و تجعلنا نتساءل: لماذا لم تفعل دول عربية مثل مصر والأردن وقطر وسلطنة عمان والمغرب ما فعلته بعض دول أمريكا اللاتينية من تصعيد دبلوماسى مع إسرائيل؟
مراقبون طالبوا بضرورة أن يشمل التصعيد الدبلوماسى الدول التى عطلت إصدار قرار من مجلس الأمن اليوم، الأربعاء، يطالب بوقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة .

موقف حاسم
قال السفير السابق د. منير زهران لليوم السابع : إن هناك ثلاث مراحل فى العرف الدبلوماسى قبل قطع العلاقات بين بلدين، بناء على وقائع محددة أو استجابة لضغوط متزايدة من الرأى العام الحر داخل بلد ما .وهذه المراحل كالتالى :

أولا: كثرة استدعاء سفير دولة ما من قبل وزارة خارجية الدولة المضيفة، لأسباب محددة، ومطالبته بإبلاغ حكومته بمطالب الدولة التى تقيم معها علاقات طبيعية كاملة، أو ناقصة فى حالة قطع العلاقات ووجود مكتب لرعاية المصالح بين البلدين .

ثانيا: أن تستدعى دولة سفيرها فى دولة ما للتشاور، دون أن تبدى سببا لذلك، ويظل فى بلده حتى تتخذ حكومته موقفا آخر، بعد تسوية الخلافات بين البلدين، وهو ما حدث مع مصر عندما استدعت سفيرها فى تل أبيب فى شهر نوفمبر عام 2000 احتجاجا على مجزرة غزة ضد المدنيين الفلسطينيين.

ثالثا: أن تطلب دولة ما سحب سفيرها من دولة أخرى، وطرد سفير تلك الدولة حفظا لماء الوجه أمام الرأى العام واستجابة لضغوطه المتزايدة.

أضاف زهران أنه فى ظل الظروف الحالية من حرب غير متكافئة على غزة، يجب أن يكون الموقف العربى أكثر إيجابية وحسما، حتى يكون موضع ثقة شعوبه، وكرادع دبلوماسى لإسرائيل التى لا تعبأ بأى رد فعل دولى ومازالت تقصف المدنيين، حتى من يلجأون لمدارس تابعة للأمم المتحدة التى ترفع علمها المحرم انتهاكه دوليا.

يؤكد د. جهاد عودة، أستاذ ورئيس قسم العلاقات الدولية بجامعة حلوان، أنه ضد طرد السفراء بصفة عامة، لأنها تعد فى المعايير الدولية عملا عدائيا، مشيرا إلى أن ما فعلته دول مثل فنزويلا لا يعد خطوة لها تأثير كبير، لأنها ليس لها موقع فى الصراع العربى الإسرائيلى، أما موريتانيا، فيعود قرارها لأسباب داخلية وسيطرة السلفيين على الحكم هناك.

أضاف عودة: إذا كانت فكرة طرد السفراء ستوقف العدوان فورا، فأهلا وسهلا بها، لكن إذا كانت خطوة لن تجدى، فقد تزيد من تزمت المجتمع الدولى وتضر بالقضية الفلسطينية.

قال السفيرد. عبدالله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق لليوم السابع : إنه يتوقع تغييرات دبلوماسية كبيرة فيما بعد العدوان الإسرائيلى على غزة، متوقعا تغير الموقف الأردنى وخروجه من مثلث مصروالسعودية والأردن ، بسبب غضب العاهل الأردنى الملك عبد الله من المخططات الإسرائيلية، بفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة وضمها للأردن، وهو ما ظهر فى تصريحات رئيس الديوان الهاشمى السابق، والتلميح بإمكانية طرد السفير
الإسرائيلى فى البلاد.

أضاف الأشعل: هناك حالة من التبديل فى المواقف، وأعتقد أن الأردن سينضم لسوريا فى الدعوة لقمة عربية، ويظل الموقف المصرى متناقضا مع الرؤى العربية، وأتوقع أن الفترة القادمة ستشهد مفاجآت ضد المخططات الإسرائيلية فى المنطقة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة