صراعات حيتان.. مليارات مجهول مصيرها.. ومناصب مضمونة!!

ملفـات رجال الأعمال "الشائكـة" فى 2009

الأربعاء، 07 يناير 2009 02:57 م
ملفـات رجال الأعمال "الشائكـة" فى 2009 2009 عام المشاكل لرجال الإعمال
كتبت منى فهمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ملفات "شائكة" ومشاكل متفاقمة تنتظر حلا فوريا وسريعا من جانب منظمات رجال الأعمال المصريين خلال 2009، حيث أكد رجال أعمال أن "أجندتهم" خلال العام الجديد تضم عددا من المشروعات الجديدة، على المستوى العملى، ومليئة بالصراعات والتطورات، على المستوى الشخصى!!

أضاف رجال الأعمال أن أهم هذه الملفات: وجود مسئولين لا يهتموا بحل مشاكل أعضاء المنظمات التى يتولون رئاستها، لأن "كراسيهم" مضمونة.. وتفاقم الصراعات على المناصب العليا بين رجال الأعمال، خاصة بين "الحيتان" الكبار.. وعقد اجتماعات سرية "مغلقة" مثيرة للجدل، التى لا تحل المشاكل فى نهاية الأمر، لكنها تحقق مصالح البعض.. وقرارات حكومية "شكلية" لا يتم تطبيقها بالصورة المطلوبة، إضافة إلى ملف ضمان وصول مليارات دعم الصادرات "لجميع" المصدرين، وعدم احتكار كبار المصدرين فقط لتلك الأموال.

اتحاد الصناعات
أزمة غرفة صناعة الحبوب ومنتجاتها باتحاد الصناعات، من أهم الملفات التى تهدد كرسى رجل الأعمال جلال الزربه، رئيس الاتحاد، خلال العام الجديد، وبالرغم من تفاقم المشكلة منذ أغسطس الماضى، إلا أنه لم يتم وضع حل جذرى ونهائى لها حتى الآن.. تعتبر هذه المشكلة من أكثر الموضوعات المثيرة للجدل داخل الاتحاد، منذ تولى الزربه رئاسة الاتحاد فى 2004، فى ظل وجود صراعات عنيفة وانقسامات واضحة بين بعض أعضاء مجلس إدارة الغرفة من جهة، وبين على شرف الدين، رئيس الغرفة من جهة أخرى، الذى اتهموه بالتورط فى ارتكاب مخالفات مالية وإدارية بالغرفة، أدت إلى قيام العديد من الأعضاء بتقديم استقالاتهم من مناصبهم، خلال نهاية العام الماضى.

وللأسف، انشغل الزربه فى حل الخلافات الشخصية بين شرف الدين وأعضاء الغرفة، بدلا من بحث أزمة استيراد القمح الفاسد التى أثيرت مؤخرا، ومدى إمكانية وصول هذا القمح للمخابز ومنتجى الصناعات الغذائية، بما يهدد صحة المواطنين.. لكن، ربما يكون استمرار الزربه فى منصبه، وفقا لقانون الاتحاد، حتى عام 2010، وهو العام المقرر فيه عقد الانتخابات القادمة للاتحاد، سبب استقرار الزربه نفسيا وعدم شعوره بالخوف من أى تهديد خارجى على منصبه الرفيع داخل اتحاد الصناعات.

غرفة تجارة القاهرة
الصراعات الشرسة بين المهندس على موسى، رئيس الغرفة، وعاطف الأشمونى، سكرتير عام‮ ‬الغرفة، أدت إلى تقسيم الغرفة إلى جبهات، بما انعكس بنتائج سلبية جدا فى اتخاذ العديد من القرارات خلال اجتماعات مجلس إدارة الغرفة التى عقدت مؤخرا.. المشاكل تفاقمت بعد أن قرر الأشمونى، خلال 2008، الانضمام إلى رجل الأعمال أحمد العبد فى الدعوى التى أقامها أمام مجلس الدولة لإسقاط مجلس إدارة الغرفة، خاصة أن هدف الأشمونى الوحيد فى الوقت الراهن هو إسقاط على موسى من رئاسة الغرفة‮‮.. بل تطورت الأمور إلى رغبة الأشمونى فى التقدم ببلاغ‮ ‬جديد إلى "نيابة الأموال العامة" يتهم فيه موسى بارتكاب مخالفات مالية وإدارية بالغرفة طوال الفترة الماضية‮.
مصادر بالغرفة أكدت صعوبة وجود تصالح "حقيقى" بين الطرفين، لأن كل طرف متمسك بأنه على صواب، والطرف الآخر هو المخطئ.

جمعية رجال الأعمال المصريين
عقدت الجمعية فى 2008 العديد من الاجتماعات المغلقة بين أعضاء مجلس إدارتها، تم خلالها بحث موضوعات سرية لا يعلم الرأى العام عنها شيئا حتى يومنا هذا.. من أكثر الملفات "الشائكة" التى تستكمل الجمعية مناقشتها خلال العام الجديد، موضوع تصدير الغاز المصرى للأردن، حيث شدد مسئولون كبار بمجلس الأعمال المصرى الأردنى المشترك، مؤخرا، على ضرورة إتمام تلك المفاوضات فى أسرع وقت، رغم أن القطاع الصناعى الوطنى فى أشد الحاجة للطاقة، لكن يتم تصديرها للخارج، ربما تحقيقا لمصالح سياسية أو شخصية لفئة قليلة ومحدودة من رجال الأعمال وكبار المسئولين فى الدولة.

جمعيات المستثمرين
رغم موافقة وزراء التجارة والصناعة والاستثمار والإسكان، مؤخرا، على إقامة فروع لكثير من الهيئات والمصالح الحكومية فى المحافظات والمدن الصناعية، إلا أنه من المتوقع أن تستمر معاناة رجال الأعمال والمستثمرين خلال 2009، بسبب البيروقراطية الحكومية خلال الحصول على تراخيص إقامة المشروعات الجديدة، رغم الجهود التى يقوم بها رؤساء جمعيات المستثمرين بمختلف المدن الصناعية على مستوى الجمهورية..
بالطبع، حمل كبير ملقى على عاتق رجل الأعمال محمد فريد خميس، رئيس لجنة الصناعة والطاقة فى مجلس الشورى، على اعتبار أنه رئيس جمعيات المستثمرين فى مصر، فمن واجبه أن يضمن وصول صوت المستثمرين لصناع القرار خلال الفترة المقبلة.

المجالس التصديرية
قرار زيادة المساندة التصديرية لمختلف القطاعات الصناعية، التى أعلن عنها وزيرا التجارة والصناعة والمالية، إلى‏50%‏ اعتبارا من ديسمبر الماضى، هى مليارات خصصتها الحكومة لدعم الصادرات المصرية، لكن لا يعلم أحد شيئا عن كيفية إنفاقها، ومدى جدية كبار المسئولين الحكوميين فى حماية تلك الأموال من التسرب إلى جيوب بعض الحيتان ورجال الأعمال المصدرين الكبار فقط واحتكارهم لتلك المليارات، ونسيان وتجاهل باقى المصدرين.
هذا الملف يعتبر من أهم تحديات العام الجديد التى تواجه رؤساء وأعضاء المجالس التصديرية المصرية، التابعة لوزارة التجارة والصناعة، وستكشف الأيام المقبلة عن مدى جدارة هؤلاء الأعضاء بمناصبهم فى تلك المجالس، ومدى توجيه مليارات الدعم التصديرى "لجميع" المصدرين الذين ينطبق عليهم شروط الحصول على الدعم، أم سيحتكرها فئة قليلة، كما يحدث فى كل شئ على أرض مصرنا الحبيبة، وليس فى القطاع التصديرى فقط.

لمعـلوماتـك..
مدينتا 6 أكتوبر والعاشر من رمضان، من أهم القلاع الصناعية التى تضم رجال أعمال فى مصر، يأتى فى المرتبة التالية المدن الصناعية فى العبور والسادات وبرج العرب والقاهرة الجديدة، وبدر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة