غارات على شريط الحدود وتأييد دولى لمبادرة مبارك

كثفت إسرائيل اليوم، الأربعاء، غاراتها على الشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة، كما واصلت عملياتها وسط القطاع .. جاء ذلك فى الوقت الذى حظيت فيه المبادرة المصرية ـ الفرنسية لوقف المجازر الإسرائيلية على غزة بتأييد دولى، بينما أكدت إسرائيل أنها بصدد دراستها.

وقال الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، إن بلاده بصدد دراسة المبادرة المصرية ـ الفرنسية. وتابع: "إننا نثمن الموقف المصرى لكن علينا دراسة التفاصيل، لأن الأمر يتوقف للأسف على كيفية تنظيم المسألة".

وأضاف بيريز: "ما هو مطروح على الورق غير كاف لتغيير الموقف". وأشار إلى أنه ليس لدى إسرائيل "أى مطامع جغرافية".

من جهته، أعرب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى خافيير سولانا، عن أمله بأن تثمر المبادرة المصرية بدعوة إسرائيل والفلسطينيين لإجراء مفاوضات برعايتها من أجل وقف الحرب فى غزة، "خلال الساعات المقبلة".

وقال سولانا متحدثا للإذاعة الإسبانية إن "إعلان الرئيس مبارك لقى تجاوبا فى نيويورك من قبل أعضاء مجلس الأمن، ونأمل أن يثمر فى الساعات المقبلة"، مضيفا "كان الوقت متأخرا جدا مساء أمس وحصل نشاط معين فى مصر بينى وبين الرئيس مبارك والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى"، مشيرا إلى وجود "عنصر إيجابى فى اتجاه حل".


كذلك رحبت السلطة الفلسطينية بالمبادرة، وقال أحمد عبد الرحمن المستشار السياسى للرئيس محمود عباس اليوم، الأربعاء، إن الجهود المصرية فى سبيل خدمة الشعب الفلسطينى لا يمكن إنكارها.

كان مبارك قد دعا مساء أمس، الثلاثاء، خلال لقائه نظيره الفرنسى نيكولا ساركوزى، "إسرائيل والجانب الفلسطينى إلى اجتماع عاجل للتوصل إلى الترتيبات والضمانات التى تكفل عدم تكرار التصعيد الراهن ومعالجة مسبباته"، مشيراً إلى أن هذه الضمانات يفترض أن تشتمل على "تأمين الحدود" استجابة لمطلب إسرائيلى و"إعادة فتح المعابر ورفع الحصار" عن قطاع غزة استجابة لمطالب الفلسطينيين.

وأكد أن مصر "على استعداد للمشاركة فى مناقشة ذلك مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى ومع الاتحاد الأوروبى وباقى أطراف الرباعية الدولية". كما دعا مبارك إلى "قبول وقف إطلاق النار فورا لفترة محددة" لنقل المساعدات الإنسانية إلى أهالى قطاع غزة.