على الدين هلال: مصلحة مصر أولا وقبل مصلحة الآخرين

الأربعاء، 07 يناير 2009 04:05 م
على الدين هلال: مصلحة مصر أولا وقبل مصلحة الآخرين هلال يؤكد على أن مصلحة مصر أهم أولويات النظام
كتبت يمنى مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت لجنة العلوم السياسية بالمجلس الأعلى للثقافة أمس، الثلاثاء، ندوة حول "تأثيرات الأزمة المالية العالمية على توازن القوى الدولى" بحضور دكتور على الدين هلال مقرر اللجنة، والخبير السياسى دكتور حسن أبو طالب ودكتور بهجت قرنى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية.

حيث حصر دكتور بهجت قرنى تأثير الأزمة المالية العالمية فى أربع نقاط رئيسية، أهمها نهاية نظرية القطب الواحد الذى كانت تمثله الولايات المتحدة الأمريكية، وإن كانت ستظل تحتل رقم واحد على مستوى العالم، خاصة أن اقتصادها يشكل حوالى 23% من إجمالى الاقتصاد العالمى، كما ستظل الأقوى على المستوى العسكرى، حيث تعادل الميزانية التى تخصصها الولايات المتحدة للدفاع، ميزانية التسع دول التى تليها مجتمعة. ومن الناحية العلمية، نلاحظ أن70% من الحائزين على جائزة نوبل فى العلوم من الأمريكيين.

ويتوقع دكتور قرنى نهاية انفرادية الولايات المتحدة المفرطة بالسياسة الدولية، حيث يتخلى الساسة الأمريكيون عن غطرستهم ويبدأون فى التشاور مع المجتمع الدولى. كما تعيد الولايات المتحدة هيكلة الرأسمالية الأمريكية التى تؤمن بالحرية المفرطة للسوق، بالنظر إلى الرأسمالية الأوروبية التى تتسم بالبعد الاجتماعى. وتعيد الأزمة المالية الاعتبار للدولة بعد أن ظهرت الكثير من التنبؤات بنهاية الدولة، خاصة أن كثير من الأمريكيين يرجعون سبب الأزمة إلى غياب الدولة.

دكتور حسن أبو طالب الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، أوضح أن النظام الدولى عادة ما يتغير بعد التعرض لأزمة اقتصادية، مشيرا أن الدول المرشحة لتكون قطبا دوليا تعانى من هيمنة الولايات المتحدة، ففى تقرير التهديدات الاستراتيجية للأمم المتحدة، جاءت الصين كمصدر تهديد ثم عدلت لتصبح منافسا قويا.

وأشار إلى أن الأزمة المالية العالمية من شأنها أن تساعد على تدعيم فكرة التعاون الأسيوى الأسيوى، مشيرا إلى كلمة للرئيس الكورى التى عبر من خلالها عن أن الأزمة المالية هى صناعة أمريكية، وعلى الولايات المتحدة أن تتحمل تبعاتها وتحاول علاجها، فمن الظلم أن يتحمل العالم تبعاتها. كذلك طالب الرئيس الكورى فى كلمته، بضرورة إعادة النظر فى دور المؤسسات المالية مثل صندوق النقد الدولى والبنك الدولى، أو إعادة تشكيلها أو فضها لتحتل الاقتصاديات الناشئة محل الصدارة.

وكان رد الفعل الصينى واليابانى والكورى على الأزمة المالية، هو تحويل اعتمادهم على السوق الأمريكى إلى الاعتماد على بعضهم البعض فيما يشبه التكتل الأسيوى. وأكد دكتور أبو طالب أن أكثر البلدان التى ستعانى من تداعيات الأزمة المالية العالمية هى الدول النامية التى ستنخفض معدلات النمو بها، والتى لم يعد أمامها إلا التكاتف على المستوى الاقتصادى للخروج من هذه الأزمة.

وقد أثارت كلمة دكتور على الدين هلال، أحد الحضور الذى رفض قوله "مصلحة مصر أولا"، وتساءل عما إذا كانت هذه الكلمة تجسد سياسات الحكومة تجاه الدول العربية؟. فجاء رد الدكتور هلال بأنه يجب التمييز ما بين الحديث عن الهوية العربية والتى ليست محل نقاش أو جدل، وبين إصدار القرار السياسى، موضحا أن القرار لابد أن يكون وراءه إعلام وجيش يحميه، وإلا ما الفرق بين الدولة وجامعة الدول العربية التى تعتبر قراراتها غير ملزمة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة