أعلن متمردو طالبان فى بيان أمس، الثلاثاء، أن الحكومة الأفغانية اقترحت البدء بمحادثات سلام، لأنها وحلفاؤها الدوليون أصبحوا ضعفاء بفعل الخسائر الفادحة فى المعارك، مشيدين بنجاحهم فى العام 2008.
وجاء فى البيان أن "مقاتلى الإمارة الإسلامية فى أفغانستان، الحقوا خسائر فادحة فى صفوف قوات الغزاة"، فى إشارة إلى الحكومة الأفغانية وحلفائها الدوليين فى الحلف الأطلسى والتحالف الذى يقوده الأمريكيون، موضحا أن كابول وجهت دعوة لحوار "ماكر" بسبب "ضخامة قوة الهجمات" التى تشنها طالبان.
واقترح الرئيس الأفغانى حامد كرزاى عدة مرات على طالبان، البدء بمحادثات مقابل نزع أسلحتهم والتزامهم باحترام الدستور الأفغانى. ويعتبر مقاتلو طالبان، من جهة أخرى، أن الحملة التى تقودها الولايات المتحدة لدى حلفائها الدوليين كى يرسلوا قوات إضافية إلى أفغانستان، هى فشل يظهر أن واشنطن "معزولة أكثر وأكثر فى العالم".
وينتشر أكثر من 70 ألف جندى أجنبى فى أفغانستان لدعم الحكومة المؤيدة للأمريكيين ضد تمرد طالبان، بالإضافة إلى ما بين 20 إلى 30 ألف عسكرى، أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسلهم كتعزيزات إلى أفغانستان قبل الصيف المقبل.
على صعيد آخر، اتهم ضابط كندى أمس، الثلاثاء، بقتل متمرد من طالبان كان أصيب بجروح خطيرة فى أكتوبر الماضى فى إقليم هلمند الأفغانى، وذلك خلال استجواب أمام محكمة عسكرية. وكانت وزارة الدفاع أعلنت الأسبوع الماضى، توقيف الكابتن روبرت سيمرو، موضحة أنه سيستجوب بتهمة إطلاق النار عمدا وقتل رجل أعزل، حيث أطلق عيارين ما أدى إلى وفاة المتمرد.
