أقامت الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات ندوة حول إدارة الأزمات فى القرن 21، وكان ضيف الندوة الدكتور فتحى النادى الاستشارى وأستاذ الإدارة وتنمية الموارد البشرية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، وتحدث عن الأزمات فى مصر وسوء التعامل معها بالطريقة العلمية الصحيحة، وتحدث أيضا عن علم إدارة الأزمات والجوانب المختلفة له، واستراتيجيات مواجهة الأزمات وأدواتها والمتطلبات الأساسية للخروج منها، كما عرض بعض النماذج لأزمات ناجحة وأخرى فاشلة.
وانتقد النادى تعدد اللجان القومية الخاصة بإدارة الأزمات فى مصر وسلبية دورها بجانب فقدها استراتيجية الاستعداد للأزمات، وهى حوالى 16 لجنة، منها مركز إدارة الأزمات برئاسة مجلس الوزراء، بالإضافة إلى بعض اللجان العليا وغرف العمليات الخاصة بإدارة الأزمات فى كل وزارة، وأيضا اللجان الموجودة فى جميع المحافظات.
وأشار إلى أن هناك أساليب تقليدية لمواجهة الأزمات وأخرى غير تقليدية، فالأساليب التقليدية هى إنكار الأزمة وعدم إعلانها والتقليل من شأنها، مثل الإيحاء بأنه ليس هناك أزمة، لذلك لا يمكن المساعدة فى حلها، أيضا تأجيل ظهور الأزمة، وهذه الأساليب تعقد الأزمات ولا تساعد فى حلها، وهى طرق النظم المتسلطة والدول النامية، كما حدث فى إنكار المسئولين فى مصر للأزمة المالية العالمية، أما الأساليب غير التقليدية فهى وضع احتياطيات تحسبا لحدوث أزمة والمشاركة الديمقراطية لتهيئة المجتمع فى تحمل تكلفة القضاء عليها واحتوائها، وأيضا تفريع الأزمة إذا كانت معقدة والتخطيط العلمى لها لكى يمكن حلها بسهولة.
وأضاف النادى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ساهم فى القضاء على العديد من الأزمات فى العالم، ولا يمكن أى أزمة أن تحل بدونه، مشيرا إلى أنه لابد من استخدام إمكانيات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى القضاء على الأزمات وتطوير القطاع للمساعدة فى حلها، وذلك بالإعلان عن المزيد من القرى الذكية، وأيضا أن يكون المحتوى على رأس الأوليات والاستفادة من البحث العلمى.
وأوضح النادى أننا تستخدم الطرق التقليدية فى إدارة الأزمات، فمثلاً مشكلة التعليم فى مصر ليس لدينا خطه قومية استراتيجية لمواجهتها، وكل ما يقال فى أجهزة الإعلام والصحف غير صحيح، فجامعاتنا ليس لها تصنيف عالمى، والجامعات المصرية أصبحت محلات لتفريغ الشهادات، بالإضافة إلى أننا ليس لدينا بحث علمى، والذين خرجوا من مصر هم الذين نجحوا فى مجالاتهم مثل زويل و يعقوب. وأيضا فى أزمة أنفلونزا الطيور، فالحكومة كانت جيدة فى الدعاية للإجراءات الوقائية ولكنها قامت بإعدام عشوائى لهذه الطيور. وفى ختام الندوة أكد النادى على أهمية أن تؤمن الدولة بالتخطيط فى جميع المجالات وخاصة الصحة والتعليم، وأن يكون هناك شفافية، ولابد أن تعرف الناس الحقيقة، ولا بد على كل فرد أن يعرف دورة فى المجتمع وأن يكون إيجابياً لأن السلبية تشجع على الفساد والفوضى.
النادى: اللجان الحكومية سلبية ولا استراتيجية لديها فى مواجهة الأزمات
الأربعاء، 07 يناير 2009 04:24 م
ندوة حول إدارة الأزمات فى القرن 21
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة