وصف الدكتور الشيخ تيسير التميمى، قاضى قضاة فلسطين ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعى، ما يجرى فى غزة بالمذبحة الهمجية على مرأى ومسمع من العالم، ووصمة عار فى جبين المجتمع الدولى المشارك فى هذه المجازر بصمته المريب ومواقفه السلبية، مع طغيان الاحتلال الإسرائيلى المدعوم بالكامل من الإدارة الأمريكية، منوها بأن جيش الاحتلال ينكل بالشعب الفلسطينى فى طغيان وجبروت غير مسبوق، ويستهدف المدنيين العزّل ويقضى على عائلات وأسر بكاملها، كما حصل لعائلة أبو عيشة التى استشهد أفرادها جميعا، وعائلة السمونى، مما يعيد إلى الأذهان السجل الأسود والدامى للمجازر التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى فى دير ياسين والدوايمة وصبرا وشاتيلا وقبية وكفر قاسم والمسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمى الشريف، موضحا أن هذا العدوان الغادر المتواصل على أهل غزة، هو إرهاب منظم خططت له دولة الاحتلال، وحشدت لتنفيذه ترسانتها العسكرية الغاشمة من الطائرات الحربية والدبابات والمدافع الثقيلة، واستخدمت أطنانا من القنابل والأسلحة المحرمة دوليا لتدمير البيوت وقصف المساجد على رؤوس المصلين فيها، والجامعات والمدارس والمؤسسات المدنية والاقتصادية والمشافى ومخازن الأغذية، بهدف الاستفراد بالشعب الفلسطينى ومنع وسائل الحياة عنه، واقتلاعه من أرضه ووطنه وإنهاء قضيته إلى الأبد.
وأضاف الدكتور التميمى، أن العدوان الإسرائيلى البربرى الواسع على غزة من البر والبحر والجو، أدى إلى سقوط الآلاف من الفلسطينيين بين شهيد وجريح من أبناء الشعب الفلسطينى، ما يدل على أن الاحتلال يتصرف بعدوانية حاقدة تجاه كل ما هو فلسطينى، مؤكداً أن كل هذا الترويع لن يثنى عزيمة هذا الشعب ونضاله لنيل حقه بدحر الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على أرضها وعاصمتها القدس الشريف. وأكد قاضى قضاة فلسطين، أن الحكم الشرعى بضرورة وقف العدوان على غزة والدفاع عن أهلها بكل الإمكانيات المادية والسياسية، هو فرض على كل العرب والمسلمين ومن أوجب الواجبات عليهم، مناشداً الأمة قيادات ومنظمات وشعوباً، إلى التحرك الفعلى لتنفيذ هذا الواجب واتخاذ المواقف الجادة لإنقاذ ونصرة أهل غزة وحمايتهم من القتل والتشريد.
قاضى قضاة فلسطين: ما يحدث فى غزة وصمة عار وعلى المسلمين محوها
الثلاثاء، 06 يناير 2009 01:45 م