صدرت عن أمانة الجنة الشعبية العامة للثقافة، مجموعة قصصية للقاص الليبى الشاب عبد القادر الدرسى بعنوان "طابور الخبز"، بمقدمة للكاتب المخضرم سالم العبار.
فى المجموعة، يتحدث طابور الخبز عن نفسه: إن هناك ازدحاما فى هذه الحياة، ولكى ننقص هذا الازدحام من دون عنف، علينا أن ندخل هذا الطابور، وأن نقاد إلى رغيفنا. وليس هناك طوابير واقفة، فلدينا الآن طوابير زاحفة وطوابير متسلقة وطوابير طائرة وطوابير تقبض المال والمكافآت والمنافع من تحت (الترابيزة). وكل من يقبض من تحت (الترابيزة) عليه أن ينحنى، والذى سيدفعون له يكونون منحنين بل منبطحين على بطونهم.
تتسم كتابة القاص عبد القادر الدرسى بالجرأة والصدق ووجود لمسته ورائحته فى النص، حيث تبدو القراءة وكأنها حديث شخصى للقاص بجمله السريعة وضحكته العفوية، كأنك لا تقرأ نصا إنما تنظر فى مرآة ليست محدبة أو مقعرة إنما مستوية تظهر الصورة صادقة كما هى فى الطبيعة. وإذا ما كان هناك بعض الغبش أو الضباب فهو نتاج لعفوية الكاتب فى الكتابة.