أكد الرئيس السورى بشار الأسد، خلال لقائه نظيره الفرنسى نيكولا ساركوزى، ضرورة عقد قمة عربية طارئة، بينما طالب ساركوزى الأسد بممارسة ضغوط على حركة حماس لوقف إطلاق صواريخها على إسرائيل من أجل وقف العمليات العسكرية فى القطاع.
ودعا الرئيس الفرنسى نظيره السورى إلى ضرورة إقناع قيادات حماس بقبول شروط وقف إطلاق النار من أجل إعادة الهدوء إلى قطاع غزة الذى يستهدف بهجمات إسرائيلية جوية وبرية منذ 11 يوما.
وقال ساركوزى "أنا مقتنع بأن سوريا تستطيع تقديم مساهمة كبيرة فى عملية البحث عن حل، والرئيس الأسد يمكن أن يلعب دورا، وعليه أن يقنع حماس بأن يكون خيارها خيار العقل والسلام والمصالحة بين الفلسطينيين".
من جهته، أكد الأسد أهمية عقد قمة عربية طارئة للبحث عن مخرج لأزمة قطاع غزة، بعد أن ارتفع عدد الضحايا إلى نحو 580 شهيداً ونحو 3 آلاف جريح. وقال الأسد إن الوضع القائم فى غزة "قد يستدعى عقد قمة بمن حضر".
وتابع الأسد أن بلاده لا تزال عند موقفها بالنسبة إلى ضرورة عقد قمة طارئة، متسائلا "إذا لم يكن هذا الظرف مناسبا من أجل معالجة موضوع إنسانى وعسكرى، فمتى يكون مناسباً؟". كما استنكر بشدة العدوان الإسرائيلى، مشيرا إلى المحاولات السورية لتحقيق نصاب للتوصل إلى عقد قمة عربية ناجحة، مضيفا "إنما الظرف قد يستدعى انعقاد قمة بشكل ولو مصغر".
وأكد الأسد استعداده للتعاون فى سبيل وقف إطلاق النار، لكنه وصف العمليات الإسرائيلية بـ"العدوان البربرى"، معتبراً أن الحصار الإسرائيلى بمثابة إعلان "حرب بموت بطئ". كما أكد أنه بدون رفعه يصعب التوصل إلى وقف حقيقى لإطلاق النار، فالخيار يكون بين موت بطئ وسريع، وأحيانا يتم اختيار السريع.
جانب من لقاء الأسد وساركوزى بدمشق -AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة