بعد رفضه مقترحاً أمريكياً لمواجهة حركة طالبان، التقى الرئيس الأفغانى حامد كرازاى نظيره الباكستانى آصف على زردارى لبحث سبل مواجهة خطر المسلحين القبليين المنتشرين على الحدود بين البلدين ورأسهم طالبان.
ووصل زردارى إلى كابول فى أول زيارة له منذ توله رئاسة باكستان خلفاً لمشرف. وذكر الناطق باسم السفارة الباكستانية فى كابول نعيم خان أن زردارى توجه فور وصوله إلى القصر الرئاسى للاجتماع مع نظيره الأفغانى، موضحا أن الرئيسين سيبحثان "بشكل أساسى العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادى إضافة إلى الأوضاع الإقليمية".. حيث تبقى قضية نشاط حركة طالبان على الحدود بين البلدين من أهم القضايا المطروحة.
وتأتى الزيارة بعد اقل من أسبوع على قيام رئيس أركان الجيش الباكستانى الجنرال أشفق كيانى بزيارة لكابول ناقش خلالها سبل مواجهة حركة طالبان. وتشن الولايات المتحدة بدعم من باكستان وأفغانستان حربا فى المناطق الحدودية الباكستانية الأفغانية لمنع مقاتلى طالبان من شن هجمات خاصة فى الأراضى الأفغانية. وفشل الجانبان الباكستانى والأفغانى حتى الآن فى إيجاد السبل الكفيلة بفرض الأمن فى منطقة القبائل وتنظيفها من حركة طالبان وحلفائها الناشطين هناك منذ إبعاد الحركة عن السلطة فى أفغانستان فى نهاية 2001.
كان كرزاى قد رفض صباح اليوم الثلاثاء مقترحاً أمريكياً بتدريب الولايات المتحدة ميليشيات محلية لمواجهة حركة طالبان كما جرى فى العراق، وقال "إن هذه الفكرة السيئة ستفاقم الأوضاع فى البلاد". وقال مسئول فى الأمم المتحدة بكابول "إننا نعارض هذا المشروع، مهما قلنا سيكون هؤلاء الحراس مسلحين وسيزودهم الأمريكيون بالأسلحة بالتأكيد رغم وجود مخاطر من انقلابهم عليهم".