واصلت كل من الهند وباكستان الاتهامات المتبادلة فيما بينهما، فى الوقت الذى تتزايد فيه احتمالات اللجوء إلى "خيارات عسكرية". وحذرت إسلام أباد اليوم، الثلاثاء، جارتها نيودلهى من مغبة التفكير فى الاعتداء على أراضيها، بينما اتهمت نيودلهى بدورها وكالات رسمية باكستانية بدعم اعتداءات مومباى التى أوقعت منذ أكثر من شهر مئات القتلى والجرحى.
وصفت باكستان تلك الاتهامات التى جاءت على لسان رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينج بأنها "مثيرة للأسف". وقال محمود على دورانى مستشار رئيس الوزراء الباكستانى لشئون الأمن القومى "إن اتهامات رئيس الوزراء الهندى مثيرة للأسف". و"إننا لن نورط أنفسنا فى لعبة تبادل الاتهامات".
من جهته، قال سلمان بشير وكيل وزارة الخارجية الباكستانية فى كلمة له أمام لجنة برلمانية إن الهند تسعى إلى توتير الأوضاع فى المنطقة وتعكير الأجواء من خلال إطلاق البيانات التصعيدية المتتالية، مشيرا إلى أنها تدفع المنطقة إلى شفا الحرب مع باكستان بما يعرض المنطقة وشعوبها للأضرار.
وأوضح المسئول الباكستانى أن نيودلهى لم تقدم إلى باكستان أى أدلة تتعلق بالهجمات التى تعرضت لها مدينة مومباى الشهر الماضى والتى تتهم باكستانيين بالتورط فيها، واصفا الملف الذى قدمته الهند أمس الاثنين بأنه يحتوى على بعض التفاصيل غير الموثقة.
يذكر أن الهند والولايات المتحدة وبريطانيا تنسب مجزرة مومباى إلى عسكر طيبة (المجموعة الإسلامية المسلحة المحظورة فى باكستان). لكن هذه الحركة تنفى أى ضلوع لها فى الاعتداءات. ويقول مسئولون هنود طلبوا عدم كشف أسمائهم إن عسكر طيبة دربت المجموعة المؤلفة من عشرة مهاجمين وجميعهم باكستانيون بحسب نيودلهى، بدعم "عناصر" من النظام الباكستانى، أى مرتبطين بأجهزة استخبارات إسلام أباد.