أكدت الإعلامية نشوى الروينى، أنه لا يمكن تغيير الصورة السلبية للعرب والمسلمين فى الإعلام الغربى إلا من خلال الحوار المشترك والمباشر مع الغرب حتى نعرف كيف يرانا، ووجهة نظره فينا، وذلك خلال كلمتها فى الحلقات البحثية والنقاشية التى أقيمت مؤخراً فى لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، بالتعاون مع مبادرة "MOST" وتعنى "المسلمون فى السينما والتليفزيون"، وتسلط الضوء على صورة الإسلام والمسلمين فى العالم الغربى، وتحديداً فى السينما والتليفزيون.
وأكدت الروينى أن نجاح هذه المبادرة يحتاج إلى تكاتف كل المثقفين والإعلاميين العرب، من أجل المساهمة فى إعادة صياغة صورتنا كعرب ومسلمين مرة أخرى فى الإعلام الغربى، ومن أجل الاستفادة من وسائل الإعلام العربية فى صناعة إعلام مضاد للدفاع عن معتقداتنا وأهدافنا التى تدعو إلى السلام، ولنؤكد لكل غربى أننا لم نكن يوماً ندعو إلى الحرب، ولم نعرف يوماً العنف والإرهاب، فهذه المصطلحات لا توجد فى قاموسنا اللغوى، ولا نبدأ بإشهار السلاح، والسلاح بالنسبة لنا وسيلة للدفاع عن النفس وليس وسيلة للقتل، فنحن أمة علمنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، أن نبدأ بالسلام، وندعو إلى السلام.
وطالبت الروينى المبدعين الأجانب بضرورة البحث عن مرجعية لما يكتبونه، أثناء توظيفهم لبعض الشخصيات العربية فى أعمالهم ومؤلفاتهم، لذلك تم الاتفاق على تأسيس مكتب تمثيلى لمبادرة "Most" فى الشرق الأوسط، ليقدم الاستشارات للكتاب والمؤلفين فى شتى المجالات التى تتعلق بالشرق الأوسط والعرب والمسلمين، من خلال مجموعة من المتطوعين من الخبراء والمتخصصين العرب والأجانب.
يذكر أن مبادرة "موست"، تأتى كثمرة لتعاون كل من مركز بروكينجز، مؤسسة الإنتاج المتحد، مؤسسة جالوب و"وان نيشن"، لتزويد مجتمع صناعة السينما فى الولايات المتحدة الأمريكية بمعلومات دقيقة وواضحة عن الإسلام والمسلمين.