مازالت قضية اتساع المساحة الصحراوية بمحافظة الإسماعيلية تثير القلق، لاسيما داخل مدينتى القنطرة شرق وفايد، مع الأخذ فى الاعتبار أن المدينتين على خط المواجهة وشهدتا الكثير من المعارك على أرضهما، سواء خلال حرب يونيو 1967 أو حرب أكتوبر 1973، حيث مازالت تلك المناطق تضم ألغاماً مدفونة من مخلفات الحروب.
ذكرى الحرب الأليمة فى القنطرة وفايد
فمدينة القنطرة شرق التى تضم مساحات صحراوية كبيرة شهدت أكثر من حادث انفجار لغم أو شظية راح ضحيتها العشرات من أبناء المدينة من رجال ونساء وأطفال على مدار السنوات الأخيرة منذ عودة المهجرين، وقد شهدت المدينة خلال الثلاث سنوات الأخيرة ما لا يقل عن عشر حوادث انفجار ألغام فى أجساد أبناء المدينة.
أما مدينة فايد فقد فجر الحادث الأخير بقرية عبد الناصر بفايد، والذى راح ضحيته ثلاثة طلاب بالمرحلة الإعدادية قضية مسح وتطهير المناطق الصحراوية بالمدينة، خاصة المناطق السكنية، لاسيما وأن المنطقة التى وقع فيها الحادث مخططة لإقامة مجمع سكنى ومدرسة للتربية الفكرية على مساحة سبعة عشر فدانا منها، تم بالفعل تخصيصها للوحدة المحلية بفايد.
خطر يهدد البناء والاستثمار
محمد أبو العنين عضو مجلس محلى محافظة الإسماعيلية عن مركز القنطرة شرق، أكد أن الألغام ومخلفات الحروب حصدت العشرات من أبناء القنطرة، حيث لا يمر عام إلا وتقع إكثر من حادثة انفجار لغم فى المواطنين لاسيما الأطفال، وللأسف فإن هذا الملف الشائك لم يقترب منه أحد طوال السنوات الماضية، ربما بسبب حساسية القضية، حيث إن أغلب تلك المناطق تقع فى حوزة جهات سيادية.
وأصاف أبو العنين أن محافظ الإسماعيلية الحالى اللواء عبد الجليل الفخرانى، تنبه لتلك المشكلة، حيث قامت المحافظة بالاشتراك مع القوات المسلحة بتطهير مساحة من الأرض شرق قناة السويس، لكن مطلوب تطهير باقى المناطق لاسيما وأن شرق قناة السويس تضم مشروعات مستقبلية إستراتيجية مثل مشروع الإسماعيلية الجديدة ونفق أسفل قناة السويس.
فيما يرى محمد غنام عضو مجلس محلى محافظة الإسماعيلية عن مركز فايد، أن حادث قرية عبد الناصر الذى راح ضحيته طلاب فى عمر الزهور، يعد جريمة ولابد إعادة النظر فى تخصيص الأرض لمشروعات مستقبلية سكنية وتعليمية دون أن يتم تطهيرها والتأكد من خلوها من الألغام، خاصة وأنها كانت مناطق عسكرية ومازالت آثار الحرب عالقة بها.
جهود بطيئة بدعم المحافظة
اللواء عبد الجليل الفخرانى محافظ الإسماعيلية، أكد أن قضية الألغام الموجودة بشرق قناة السويس من القضايا التى تستحوذ على اهتمام المحافظة، وقال قمنا بالتنسيق مع القوات المسلحة واستطعنا تطهير حوالى 16 فدانا بشرق قناة السويس خلف مشروع وادى التكنولوجيا بتكلفة 200 ألف جنيه تحملتها المحافظة وجارى تطهير مناطق أخرى بالاشتراك مع القوات المسلحة، أما بخصوص الحادث الأخير بمدينة فايد فجارى الاتصال حاليا والتنسيق مع القوات المسلحة لمسح وتطهير منطقة قرية عبد الناصر، خاصة وأنها تضم مساحة عليها مشروعات قد نضطر لتجميد تنفيذها لحين الانتهاء من تطهير المنطقة.
المحافظ بدأ بمساحة 16 فدانا شرق القناة وجارى مسح باقى المناطق
الألغام فى صحراء الإسماعيلية تهدد الأرواح والتنمية
الثلاثاء، 06 يناير 2009 10:36 ص
مازالت مخلفات الحرب تهدد التنمية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة