ناورت جماعة الإخوان المسلمين الأمن من خلال تغيير مكان وموعد المظاهرات الاحتجاجية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، فى محاولة لمنع إجهاضها.
وكانت جماعة الإخوان قد أعلنت أمس الأحد، عن تنظيم مظاهرة بالتنسيق مع القوى الوطنية عصر الاثنين أمام نقابة الصحفيين، وفى تمام الثانية صباحاً أرسلت جماعة الإخوان رسائل sms إلى أنصارها بكل المحافظات وإلى الإعلاميين بتغيير مكان المظاهرة إلى ميدان التحرير فى الواحدة ظهراً، فاحتشدت نحو 60 عربة مدرعة فى منطقة ميدان التحرير ووسط القاهرة، وفى كل الشوارع الجانبية المؤدية إلى الميدان، وقامت بتفتيش المارة وسؤالهم عن هويتهم الشخصية.
من جهة أخرى فاجأ صلاح عبد المقصود وكيل نقابة الصحفيين "إخوانى" الجميع، بعقد المظاهرة فى الساعة الثانية بدلاً من الرابعة بحضور محمد عبد القدوس عضو مجلس النقابة "إخوان" ومجدى أحمد حسين أمين عام حزب العمل المجمد، وعدد من شخصيات الإخوان واليسار والناصريين والقوميين وكفاية وشباب حركة 6 أبريل، واتهم المتظاهرون النظام المصرى بالتواطؤ مع الإسرائيليين فى ضرب غزة، كما اتهموا الأنظمة العربية بالتخاذل عن نصرة الفلسطينيين، وطالبوا بإسقاط معاهدة كامب ديفيد وكافة الاتفاقيات معهم.
وانتقل جزء من المظاهرة إلى موقف عبود، وطالبوا بفتح المعابر وطرد السفير الإسرائيلى وقطع العلاقات واتخاذ موقف حازم لوقف العدوان الإسرائيلى على غزة. وكان ضمن المتظاهرين خمسة من نواب الإخوان بمجلس الشعب، منهم أشرف بدر الدين وصبرى عامر.
أكد النائب أشرف بدر الدين أن اختياره لموقف عبود جاء كبديل بعد محاصرة الأمن للقاهرة والأماكن المعتاد التجمع فيها، ومنع وصول عدد كبير من المتظاهرين القادمين من المحافظات إلى القاهرة للوصول إلى وسط القاهرة وميدان التحرير، وأضاف أنهم اتفقوا على أن يكون وقت المظاهرة فى تمام الواحدة، إلا أنهم انسحبوا بعد الموعد فى هدوء رغم تحفز الأمن ومحاولاته الاشتباك مع المتظاهرين، بسحب عشرات من البطاقات الشخصية التى كان معظمها لمواطنين من محافظات المنوفية والقليوبية والإسماعيلية.
وقد حاصرت قوات الأمن مسجد عبود من جميع الجوانب، ومنعت عدداً كبيراً من المصلين من التواجد فى المسجد أو حتى دخوله، نظراً لملاحقتهم للمتظاهرين وخوفاً من أن يكون المسجد هو مركز تجمع المتظاهرين. ويحاصر الأمن حتى الآن مداخل القاهرة الشمالية بداية من المؤسسة وشبرا ونهاية بعبود.
الأمن والإخوان .. مناورات وملاحقات - تصوير: أحمد إسماعيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة