فاضل: انخفاض إيرادات قناة السويس

أعلن الفريق أحمد على فاضل رئيس هيئة قناة السويس الساعة الواحدة ظهر اليوم الاثنين، خلال المؤتمر الصحفى العالمى الذى عقد فى مركز بحوث هيئة قناة السويس، الرسوم الجديدة الخاصة بعبور السفن عام 2009.

وقال الفريق فاضل إنه تقرر استمرار العمل بالرسوم الحالية التى تم إقرارها فى آخر ديسمبر الماضى، دون زيادة، مع بقاء كافة المنشورات الملاحية الخاصة بالرسوم. وأضاف الفريق أنه جارٍ متابعة الأزمة المالية العالمية وتداعياتها ومشاكل القرصنة فى خليج عدن. وقال "من المتوقع أن تشهد هيئة قناة السويس خلال عام 2009 انخفاضاً فى أعداد السفن، وبالتالى انخفاض إيرادات القناة بمعدل 7% عن المعدلات التى تحققت عام 2008".

وحذر رئيس هيئة قناة السويس، خلال المؤتمر من الأوضاع الأسوأ للأزمة العالمية وظاهرة القرصنة التى تسببت فى انخفاض النمو العالمى بمعدل 2%.

قال الفريق إن القناة تعانى من أزمتين مركبتين، الأولى المالية والثانية القرصنة البحرية فى الصومال والسطو المسلح على السفن، حيث تمر 20 ألف سفينة من خليج عدن.

وقال إن الهيئة درست كل الجوانب المتعلقة بعلاقة أسعار البترول التى هبطت لأقل من 40 دولاراً للبرميل وإيجار السفن الذى انخفض من 63 ألف دولار إلى 18 ألف فقط لليوم.

وحول جوانب الإيرادات المالية، قال فاضل إن نسبة 55% تأتى من سفن الحاويات، 15% من البترول، 14% سفن صيد، 8% سيارات، و8% من سفن حربية وأخرى. وأضاف إننا ننسق مع وزارة الخارجية وجهات أخرى مصرية للحد من تأثر القناة بالأزمتين، حيث تعانى القناة بنسبة 10% من القرصنة و90% من الأزمة المالية.

وحول ظاهرة القرصنة قال إنها تحولت لـ "بيزنس" لبعض الشركات التى تحصل على أموال من السفن مقابل تأمين عبورها، ومنها شركة "بلاك ووتر الأمريكية". وقال إن عمليات دراسة التصدى للقراصنة مستمرة وهناك سفن حربية تؤمن الملاحة، وسيعقد خلال أيام مؤتمر فى جيبوتى للتصدى المصرى والعربى لها.

وأشار فاضل إلى أن شركات التأمين لم ترد التأمين على السفن، حيث تعانى من الأزمة المالية ولم تخطرنا الخطوط الملاحية بإلغاء سير السفن من القناة، وقال إن القرصنة جاءت نتيجة لانهيار دولة الصومال وتحول الميلشيات لظاهرة القرصنة واحتجاز السفن. ونفى تدخل أمريكا فى مشروعات تعميق القناة أو تطويرها موضحاً استمرار أجور العاملين كما هى واستمرار تنفيذ المشروعات الأخرى وعدم تأخر سلة العملات "S.D.R" بالأزمة المالية.

وأضاف إن القناة تشارك فى مشروعات أخرى مع شركات عربية وأجنبية فى رأس المال وفى التنفيذ.