إذاعة صوت إسرائيل
◄الإذاعة تهتم بالتصريحات التى أدلى بها الرئيس شيمون بيريز الذى أوضح أن الجيش لا ينوى إعادة احتلال قطاع غزة، مشيراً إلى أن هناك أهدافاً يجب إنجازها من ضمنها القضاء على سلطة حماس فى القطاع. وأضاف بيريز أن حماس تعيق عملية إقامة الدولة الفلسطينية.
صحيفة يديعوت أحرونوت
◄كتب الصحفى ناحوم برنيع فى الصحيفة، إن إسرائيل تدخل القطاع كمن يدخل حماماً بارداً، التوقعات محدودة والمخاوف كبيرة، والأمل هو أن تحقق العملية عدة أهداف ميدانية، وأن تسيطر على مناطق إطلاق الصواريخ وأن تحفر فى الوعى الجماعى أن مثل هذا لن يتكرر.
**بدوره يقول المستشار الشخصى لرئيس الوزراء الراحل إسحاق رابين إيتان هابر: "هذه ليست معارك برية إنها حرب، حرب على البيت، حرب على حياتنا وعلى حقنا بأن نحيى حياة عادية، وأن نبنى بيتاً ونزرع شجرة، وأن نحب".
فى المرة الثامنة بتاريخها تخرج إسرائيل لحرب لا أحد يعرف كيف ستنتهى، لكن كل مواطن ومواطنة فى الدولة يعرف كيف يجب أن تنتهى هذ الحرب: أن يعود الهدوء للجنوب، وأن تعود الحياة دون خطر صواريخ القسام وبدون صفارات الإنذار.
◄بدوره يقول أليكس فيشمان المحلل السياسى فى الصحيفة: "إن الفكرة الأساسية من وراء المرحلة الثانية من عملية الرصاص المصبوب هى عدم المجازفة والمخاطرة. سنضرب بكل القوة، سنطلق النار بكل الوسائل بما فى ذلك المدفعية، وكل ذلك من خلال أقل عدد من الإصابات فى صفوف قواتنا. أما بالنسبة للثمن الدولى والضرر الإقليمى وما قد يلحق بالمواطنين المدنيين فسنعالج ذلك فيما بعد".
هذا التوجه المنطلق من القاعدة القائلة "إنه فى ساعات الحرب يجب التصرف كما فى الحرب"، هو واحد من التجديدات التى أحضرتها معها حملة "الرصاص المصبوب"، ولن يكون بمقدور الجنرالات الذين كانوا يحلمون بالوسائل التى اتبعها بوتين فى حربه فى جورجيا أن يتذمروا بعد الآن. فضمان سلامة قواتنا هو الهم الأول حتى لو دفعت إسرائيل ثمناً باهظاً على الصعيد الدولى.
واعتبر فيشمان أن "العمليات البرية مبنية فى الواقع من عدة مراحل، وما نراه اليوم هو المرحلة الأولى، وهى مرحلة محدودة من حيث نطاقها وتهدف إلى إلحاق صدمة بالعدو يدفع خلالها ثمناً باهظاً وتشكل مقدمة للمرحلة الثانية التى سيتم خلالها السيطرة على مناطق واسعة من القطاع، وهى مرحلة من المفروض أن تستمر لعدة أيام تعود إسرائيل بعدها لطاولة المفاوضات، بوساطة من دول العالم، حول شروط وقف إطلاق النار مع حماس".
وقال فيشمان إن المطالب الإسرائيلية ستكون ليس أقل من الوقف المطلق لعمليات إطلاق الصواريخ، ووقف نشاط حماس فى بناء قوته، والتأسيس لآلية دولية تفرض العقوبات على حماس، فى حال خرقت هذه الشروط، وبموازاة ذلك العمل على إجبار حماس على تحديد جدول زمنى فى موضوع جلعاد شاليط.
وفيما يتعلق بالتحديات التى ستواجهها إسرائيل خلال العملية البرية، اعتبر فيشمان أن التحديات الأساسية ستكون بداية العبور من حدود إسرائيل إلى المناطق المدنية، حيث يوجد شريط يعتبره الفلسطينيون "مجالاً آمناً"، والذى تحول خلال السنوات الأخيرة إلى منطقة محصنة محمية بصواريخ مضادة للدبابات وبرجال القناصة، والألغام الأرضية والأنفاق المفخخة والبيوت المفخخة أيضاً، وسيكون على القوات الإسرائيلية أن تجتاز هذه المنطقة بأقل عدد ممكن من الإصابات.
أما التحدى الثانى فسيكون فى المواجهات والاشتباكات داخل المناطق السكنية المأهولة بالمدنيين: النساء والأطفال، وهنا فقد صدر قرار رسمى بأن سلامة قواتنا تسبق أى شىء، وقد سبق للجيش أن تدرب على طرق الحرب والمواجهات داخل مناطق مدنية مأهولة بالاعتماد على سلاح المدرعات والمشاة المغطاة بالقوات الجوية وسلاح الهندسة والقصف المدفعى بهدف احتلال وتطهير المنطقية السكنية.
والتحدى الثالث بحسب فيشمان، هو ما يتعلق بالحفاظ على التواصل فى سياق ضمان تواصل الإمدادات والتحصن، وستكون هناك حاجة إلى الدفع بمزيد من المدرعات والدبابات والآليات الثقيلة والاستعداد للقتال وعدم تكرار أخطاء الحرب على لبنان، واستنفار قوات لحماية وتأمين محاور الوصول إلى القوات الإسرائيلية.
صحيفة معاريف
◄كان المانشيت الرئيسى فى الصحيفة واحد، وحمل عنوان "حرب" مع عناوين ثانوية تعلن بدء العمليات البرية، وتجنيد عشرات آلاف الاحتياط، واشتباكات وجهاً لوجه. وكتب المعلق السياسى البارز بن كاسبيت مقالاً تحت عنوان "لا توجد حرب مبررة أكثر منها"، قال فيه: "ستستيقظ إسرائيل اليوم على أجواء حرب، لكل حرب ثمن. عندما تكون الحرب مبررة، فيجب أن نعرف كيف ندفع الثمن، إذ لا توجد حرب مبررة أكثر من حرب إسرائيل ضد حماس".
وذهب بن كسبيت إلى القول "إننا نعود اليوم إلى غزة ليس بهدف البقاء فيها وإنما كى نبقى على قيد الحياة". ومضى بن كسبيت يقول: "إلى الآن يبدو أن الجيش والمستوى السياسى قد استخلصوا العبر من الحرب الثانية على لبنان واستوعبوا مضامين تقرير فينوجراد، يجب أن نأمل بأننا أيضاً فى وسائل الإعلام والجمهور العام، قد تعلمنا شيئاً منذ ذلك الوقت.
علينا أن نبتهل بألا تكون الأيام القادمة أياماً هيستيرية، لا فى الإعلام ولا فى صفوف الجماهير. قد نرى مناظر فظيعة، وقد يسقط جنود فى الحرب وجنازات عسكرية، فهكذا هو الحال فى الحرب. يسقط جنود، وأحيانا مدنيون. علينا ألا نضغط على الجيش، مطالبين بتحقيق النتائج، علينا أن ندرك أنه حتى فى اللحظات الأخيرة يمكن إطلاق صواريخ قسام وجراد، علينا أن نتحلى بالصبر وأن نكون أقوياء.
ومض بن كسبيت يقول علينا أن نتحلى بضبط النفس وأن نعد للعشرة، فنحن اليوم محط أنظار ليس فقط من هم فى الشرق الأوسط وإنما العالم كله، فإذا رمش جفن الدولة اليهودية هذه المرة ولم تمتلك ما يكفى من القوة للتغلب على منظمة صغيرة نسبياً مثل حماس، فهذا سيعتبر تضيع وقت. ومثلما لم يصدق نصر الله فى حرب 2006 أن الرد الإسرائيلى سيكون بالحجم الذى كان، فقد صدقوا فى حماس أيضاً هذه المرة أن إسرائيل ستشن حرباً كهذه عشية معركة انتخابية.
صحيفة هاآرتس
◄أكد يوفال ديسكين رئيس جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى "شين بيت"، خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلى على أن حركة حماس قد خففت من مطالبها الخاصة بوقف إطلاق النار مع إسرائيل، بعد بدء الجيش الإسرائيلى لعملياته العسكرية فى قطاع غزة.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن ديسكين قوله "هناك بعض المؤشرات التى تؤكد على أن مسئولى حماس قد خففوا من موقفهم تجاه شروط وقف إطلاق النار".
كما خاطب الجنرال عموس يادلين رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الاجتماع وأعطى تقريراً تقييمياً حول مدى التقدم الذى يتم إحرازه على الصعيد العملياتى داخل قطاع غزة. وقال "لقد تلقت المنظمة حماس ضربة خطيرة، فقد نجحنا فى قتل المئات من الإرهابيين ودمرنا قدرتهم على تطوير الأسلحة".
كما تطرق يادلين خلال حديثه إلى الموقف الذى آلت إليه الآن حركة حماس بين الشعب الفلسطينى وفى مختلف دول العالم، بقوله إن الحركة تتعرض لموجات متزايدة من الانتقادات.