المقابل المادى .. كبش الفداء وراء الأزمة

سر تأجيل إعلان مدرب الزمالك الجديد

الإثنين، 05 يناير 2009 08:37 م
سر تأجيل إعلان مدرب الزمالك الجديد الإعلان عن مدرب الزمالك الجديد بعد القمة القادمة
كتب كمال محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاء قرار إدارة الزمالك بتأجيل إعلان التعاقد مع المدير الفنى الأجنبى الجديد، بعيداً عن الجدل الدائر حول اسمه، لما بعد مباراة القمة أمام الأهلى يوم 11 يناير الجارى، ليطرح العديد من التساؤلات حول الأسباب التى دعت إلى التأجيل؟، وأيضاً النتائج المترتبة عليها؟.. اليوم السابع حاول الإجابة على هذه التساؤلات، وجاءت فى ثلاثة اتجاهات:

الاتجاه الأول، يتمثل فى المقابل المادى، والذى وقف كحجر عثرة فى سبيل إتمام التعاقد مع الكثير من المدربين، حسب تأكيدات إدارة الزمالك، مشيرين إلى أن النادى وصله العديد من السير الذاتية لمدربين مشهورين على المستوى العالمى، لكنهم بالغوا فى طلباتهم المادية، لدرجة أن أحدهم طلب 80 ألف يورو وآخر طلب 60 ألف يورو كراتب شهرى، وذلك فى الوقت الذى تسعى فيه إدارة النادى إلى التعاقد مع مدير فنى لا يحمل خزينة النادى فوق طاقتها، فى ظل الأزمة المالية التى يعانى منها النادى.

ويفضل الأعضاء ألا يزيد راتب المدرب الجديد عن 25 أو 30 ألف يورو على أكثر تقدير، وهو ما لم يتم التوصل إليه مع أى من المدربين المطروحين على الساحة، وإن كانت وجهات النظر قريبة مع السويسرى كاستال.

الاتجاه الثانى يدعم الاتجاه الأول، وإن كان يزيد عنه فى مطالبة البعض صراحةً بعدم اللجوء إلى الخواجة الأجنبى، بعد أن أثبتت التجربة فشلها تماماً من بوكير الألمانى مروراً بكاجودا البرتغالى، ثم الفرنسى هنرى ميشيل والهولندى رود كرول وأخيرا الألمانى هولمان، وجميعهم لم يقدموا للزمالك جديداً. وهذا الاتجاه يدعم المدرب الوطنى ويطالب أصحابه باستمرار الجهاز الفنى الحالى بقيادة أحمد رفعت وأحمد رمزى، ولكن بشرط تحقيق الفوز فى مباراة القمة مع الأهلى، حتى يكون هناك تدعيم قوى ومساندة لهذا الاتجاه أمام الجمهور والرأى العام.

أصحاب هذا الاتجاه يرون عدم الحاجة إلى مدرب أجنبى فى الوقت الحالى، لاسيما وأن الفريق خرج خال الوفاض من كل البطولات هذا الموسم، حتى مسابقة الدورى العام تلاشت آماله نهائياً فى المنافسة على لقبها فى ظل عدد النقاط الكبير الذى فقده الفريق فى الدور الأول، فضلاً عن أنه لم يعد متبقياً حتى نهاية الموسم سوى 15 مباراة، هى مجموع مباريات الدور الثانى، بخلاف مباراة الأهلى، مما يعنى توفير كافة المبالغ التى ستتم صرفها للخواجة الأجنبى الذى لو قدر حصوله على حساب قدرات النادى على 35 ألف يورو، بما يوازى 250 ألف جنيه فى شهر، فإن هذا يعنى تكلف النادى مليوناً ونصف المليون جنيه خلال الستة شهور المتبقية للموسم الحالى، بخلاف تكاليف الإقامة والتنقلات وتذاكر السفر.

يواجه هذا الاتجاه رفضاً من البعض داخل المجلس الذين يتمسكون بالخواجة، بحجة أن وجوده ضرورى فى الوقت الحالى حتى ولو لم ينافس الفريق على أى بطولات، وأرجعوا تلك الضرورة إلى أن المدرب الجديد خلال الستة أشهر القادمة، سيكون أمامه الفريق على الطبيعة، وبالتالى يمكن أن يحدد احتياجاته من اللاعبين الجدد، والاستغناء عن من يراه غير صالح للاستمرار. وبالتالى يبدأ الموسم الجديد تحت رؤية ثاقبة، خاصة وأنه مع بداية الموسم الجديد سيكون النادى مشغولاً بالانتخابات المحدد لها فى نهاية يوليو القادم، وعدم توافر الفرصة للدخول فى مفاوضات مع مدرب جديد.

الاتجاه الثالث أرجعوا سر تأجيل الإعلان عن المدرب الجديد إلى رغبة المجلس الحالى، كعادة إدارات الزمالك، فى البحث عن أى كبش فداء فى حالة تعرض الفريق للهزيمة أمام الأهلى بإقالة الجهاز الفنى الموجود حالياً، وإلهاء الجمهور والرأى العام عن الهزيمة، بالتحدث عن التغيير المنتظر فى الجهاز الفنى، والرغبة فى معرفة هوية المدرب الجديد.

كل هذه الحجج السابق ذكرها تعنى أن لجنة الزمالك المؤقتة تنتظر مباراة القمة أمام الأهلى، وعلى ضوء نتيجتها سيتم اتخاذ القرار المناسب حيال قضية المدرب الأجنبى والوطنى، والجدل الدائر بين أعضائها حول المفاضلة بين مدرب جديد أو الإبقاء على الجهاز الفنى ومناقشة الخيارات المطروحة فى هذا الأمر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة