عبرت الصحف الدولية عن استياء ومخاوف حيال الوضع فى قطاع غزة، بعد العملية البرية التى يشنها الجيش الإسرائيلى ضد حركة حماس، والفلسطينيين.
وكتبت صحيفة أوساط الأعمال الألمانية "فرانكفورتر الجيماينى تسايتونج" أن توسع الهجوم العسكرى الإسرائيلى فى غزة يشكل بالتأكيد تصعيدا خطيرا يقضى على الأمل بهدنة سريعة، فيما انتقدت سودويتشى تسايتونج الليبرالية آلية دبلوماسية لا تقود سوى إلى زيادة الإحباط العام بدون التأثير على أطراف النزاع.
وشكك كاتبو الافتتاحيات فى الصحف الفرنسية فى فرص تحقيق نتائج جراء زيارة الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى إلى الشرق الأوسط، فيما اتهمه البعض بالسعى إلى إبراز نفسه، أثنى البعض الآخر على سعيه للبحث عن سبل السلام. وشككت صحيفة "لا كروا" المسيحية فى إمكانية التوصل إلى نتيجة، وكتبت أن الأسرة الدولية تجهد بدون أن تعطى الانطباع بأنها تؤمن فى الأمر، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار، فيما لفتت "ليبيراسيون" اليسارية إلى أن ساركوزى لا يملك سوى هامش تحرك ضيق جدا.
واعتبرت "لو فيجارو" اليمينية، أن المهمة معقدة وتتخطى إمكانات رجل أو بلد، وكتبت صحيفة "لومانيتيه" الشيوعية أن الصقور الإسرائيليين يريدون تحويل غزة من سجن فى الهواء الطلق إلى مقبرة شاسعة، مقبرة لسكانها ولأطفال أبرياء، إنما كذلك مقبرة لفكرة دولة فلسطينية.
ورأت صحيفة "تايمز" المستقلة فى لندن أنه لا يمكن التوصل إلى أى سلام دائم طالما أن حماس ترفض الاعتراف بوجود إسرائيل، مضيفة أنه يتحتم على تل أبيب بذل المزيد من الجهود للمساعدة على تسوية الوضع الكارثى المخيم فى فلسطين من فقر وسوء تغذية، وفى إيطاليا كتبت صحيفة "كورييرى ديلا سيرا" اليمينية الليبرالية أن "التحرك الإسرائيلى لديه أهداف محددة لكن العنصر المجهول يبقى المدة: كم من الأيام يمكن (لإسرائيل) أن تواصل محاصرة مخيمات اللاجئين والمدن. الورقة الوحيدة بيد الفلسطينيين هى الصمود، وانتظار أن يخفق الاجتياح، وأن يثير ردود فعل سلبية فى إسرائيل.
من جانبها، أعربت اليابان عن قلقها الكبير حيال مصير المدنيين فى قطاع غزة، حيث تشن إسرائيل هجوما بريا على حركة حماس. وجدد المتحدث باسم الحكومة اليابانية تاكيو كاوامورا دعوة طوكيو إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس التى تسيطر على قطاع غزة.
كما أكد العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز، أنه يؤيد أى جهد لدفع العدوان الظالم على الشعب الفلسطينى، جاء ذلك لدى استقباله وفدا من الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، أنه مع كل جهد أمين مخلص يهدف إلى توحيد كلمة الأمة ويرص صفوفها ويدفعها إلى العمل المثمر، وكذلك توحيد كلمة أبناء الشعب الفلسطينى وقياداته ودفع العدوان الظالم الذى يتعرضون له وتحقيق السلام العادل فى المنطقة.
وفى الأردن وقع 31 نائبا أردنيا مذكرة تطالب بطرد سفير إسرائيل لدى الأردن وقطع العلاقات مع الدولة العبرية، احتجاجا على الهجوم الإسرائيلى المستمر على قطاع غزة. وقال رئيس الوزراء الأردنى نادر الذهبى فى اجتماع مع مجلس النواب، إن الأردن يحتفظ بحق إعادة النظر فى علاقاته مع أية دولة، خصوصا إسرائيل، من منطلق المصلحة الوطنية العليا، وأضاف أن الأردن لن يسكت عما يجرى فى غزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة