أعلن أمين عام جامعة الدول العربية السيد عمرو موسى، رفضه لتصريحات جمهورية التشيك التى ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبى، بأن ما تقوم به إسرائيل هو من قبيل الدفاع وليس الهجوم. ووصف موسى التصريح، بأنه غير مقبول ويجافى الحقيقة والواقع، وأضاف أنه جاء فى وقت يعانى فيه سكان قطاع غزة من عدوان سافر وغير متكافئ راح ضحيته المئات وجرح الآلاف، ومازال القطاع ينزف بغزارة من جراء الهجمات الإسرائيلية على المدنيين.
وأضاف موسى، أنه أجرى اتصالات مكثفة مع العديد من الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، التى أكدت أن هذه التصريحات لا تمثل موقفاً أوروبياً متفقاً عليه.
وطالب الأمين العام الاتحاد الأوروبى بالقيام بدور بناء فى العمل على وقف نزيف الدم فى غزة، مشيراً إلى أن هذا ما نتوقعه من الاتحاد الأوروبى للمساهمة فى تحقيق الاستقرار فى المنطقة.
وكان جيرى فرانتيسيك بوتوزنيك المتحدث باسم رئيس الوزراء التشيكى قال فى تصريح له أمس السبت، نعتبر حالياً أن العملية هى جزء من التحرك الدفاعى لإسرائيل، ونرى أنها دفاعية أكثر منها هجومية.
ويذكر أن وزير الخارجية التشيكى كاريل شوارزنبيرج قد علق اليوم الأحد على تصريح بوتوزنيك قائلاً، إنه خطأ فادح ارتكبه متحدث باسم الرئاسة التشيكية للاتحاد، فيما يشير إلى أن التصريح لا يعبر عن موقف حكومة التشيك.
من جهة أخرى أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن ما تقوم به إسرائيل الآن فى غزة ليس موقفاً دفاعياً ولا يمكن قبوله أو تفسيره، مشيراً إلى أن موقفنا على الدوام هو تجنيب المدنيين فى هذه الصراعات، سواء كانوا فلسطينيين أو إسرائيليين.
وقال موسى فى تصريحات للصحفيين اليوم، إن المدنيين أو الضحايا وصلوا فى غزة إلى ما يقرب من 500 والجرحى يقتربون من 3000 جريح.
وأضاف موسى، أنه يحتج على الدعايا الأوروبية، بأن ما تقوم به إسرائيل هو دفاع عن النفس.. مؤكداً رفضه لهذه الدعايا ويعتبر هذا موقف سلبى للغاية.
أشار إلى أنه أجرى اتصالات مكثفة بالبعثات العربية فى نيويورك وممثل الجامعة العربية فور الاجتياح البرى، الذى قامت به إسرائيل، موضحاً أن المجموعة العربية اجتمعت وطلبت عقد مجلس الأمن وانتهت دون التوصل لشىء.
وقال إننا سننتظر عقب عودتنا من نيويورك لنعرف ما الذى سيتم بعد ذلك.
ورداً على سؤال عن فشل مجلس الأمن فى إصدار قرار بشأن وقف العدوان على غزة قال موسى، سوف نؤدى واجبنا فى كافة الاتصالات التى يجب أن تتم، وإذا فشلنا فسنقوم بتقديم تقرير واضح خلال ثلاثة أو أربعة أيام حتى نستطيع التعرف على هذا.
وحول الخطوة التالية إذا استخدمت واشنطن الفيتو فى مجلس الأمن قال موسى، إن ذلك سيؤكد فشل مجلس الأمن، سواء فى التعامل أو اتخاذ قرار وقف هذه المجزرة البشعة فى غزة.. مشدداً أنه علينا الانتظار وأن المسئولية ستكون عربية فى هذا الشأن والكل يجب أن يشارك فى هذا بخصوص ما يجب أن تفعله. وفيما يتعلق بعقد قمة عربية أكد موسى، أن كافة الخيارات قائمة.
قال إن موقفنا على الدوام تجنب المدنيين من الجانبين
موسى يرفض تصريحات ممثل رئاسة الوزراء التشيكى
الأحد، 04 يناير 2009 05:08 م
اعتذرت التشيك اليوم عن خطأ المتحدث باسم رئاسة الوزراء -AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة