بعد مرور عامين من هزيمة الجيش الإسرائيلى فى حرب يوليو أمام حزب الله اللبنانى عام 2006، أكد خبراء عسكريون إسرائيليون أن الهدف الأساسى وراء الاجتياح البرى التى ينفذه الجيش الإسرائيلى على قطاع غزة منذ مساء أمس السبت، ليس كما تعلن إسرائيل من أنها تريد إخضاع حركة حماس وتصفيتها، فحركة حماس بريئة من الهدف الرئيسى المعلن لاجتياح غزة. وأكد الخبراء أن هدف الاجتياح هو رغبة إسرائيل فى استعادة قوتها العسكرية مجدداً بعد هزيمة الجيش فى حرب لبنان، ورغبتها فى إثبات أن جيشها لا يزال يحتفظ بقوته الرادعة الغاشمة، وأنه لا يزال الجيش الأقوى فى الشرق الأوسط بأسره، كل هذا يتحقق بمبرر أنها تريد القضاء على حركة حماس وقواعد الصواريخ التابعة لها.
القصف الجوى الإسرائيلى لقطاع غزة لمدة 8 أيام متواصلة، والقصف البحرى للزوارق الإسرائيلية على أهداف تابعة لحركة حماس، تسبب فى مقتل أكثر من 436 فلسطينياً وإصابة الآلاف، واستدعاء الجيش الإسرائيلى لآلاف من جنوده، والقصف المدفعى الذى سبق الاجتياح البرى لغزة بساعات، كانت كلها إجراءات تمهيدية فى إطار عملية تحضير شديدة العناية لإتمام اجتياح غزة، هذا ما قاله عسكريون إسرائيليون، مؤكدين أن إسرائيل قامت بهذه الإجراءات لرغبتها فى تجنب هزيمة جديدة أمام مقاتلى حماس، لهذا تم التحضير لاجتياح غزة بشكل لا يعطى فرصة كبيرة لحماس لصد هجوم الجيش الإسرائيلى الذى استهل اجتياحه لغزة، بالسيطرة على المحاور الرئيسية فى غزة لخنق مقاتلى حماس.
درس لبنان
"وعلى الرغم من الإجراءات المتعددة التى نفذها الجيش الإسرائيلى للتمهيد لاجتياح غزة بسهولة ومن دون أن يلقى مقاومة قوية، من جانب الأجنحة المسلحة التابعة للفصائل الفلسطينية، إلا أن كل المؤشرات التى سبقت الاجتياح كانت تؤكد على أن الجيش الإسرائيلى سيلقى خسارة فادحة بين صفوف جنوده، بمجرد وصوله إلى قطاع غزة" .. هذا ما أكده خبراء إسرائيليون، فى إشارة منهم إلى أن الخسائر بدأت بالفعل تعرف طريقها إلى جيش الدفاع، وأن هذه الخسائر تمثلت فى مقتل وإصابة وأسر عدد من جنوده.
شابتاى شافيت المسئول السابق فى الموساد "الاستخبارات الإسرائيلية" والمستشار بمجلس الأمن القومى الإسرائيلى يفسر الاجتياح قائلاً، "لقد استخلص جيشنا دروساً من هزيمة لبنان، من أهم هذه الدروس أننا نحتاج إلى اجتياح غزة لإثبات أننا أقوياء ولاستعادة قوتنا الرادعة"، مؤكداً أن هدف إسرائيل ليس إعادة احتلال قطاع غزة، ولكن هدفها أن يدرك أعداؤها مثل إيران وحزب الله وحماس أن جيشها لا يزال قوياً ويبطش بقوة.
عسكريون إسرائيليون: جيشنا يحاول استعادة قدرته على الردع بعد الهزيمة فى لبنان
الأحد، 04 يناير 2009 02:48 م
إسرائيل تواجه إيران عبر غزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة