حرب العصابات خيار حماس فى حربها ضد إسرائيل

الأحد، 04 يناير 2009 03:34 م
حرب العصابات خيار حماس فى حربها ضد إسرائيل آلاف المقاتلين مستعدون للتصدى لإسرائيل فى حرب شوارع -AFP
غزة (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال خبراء إن حركة حماس لديها آلاف المقاتلين المستعدين للتصدى لإسرائيل، كما أنها عززت الترسانة التى تملكها. وإن الحرب التى تشنها إسرائيل فى غزة ستشكل الاختبار الأكبر للحركة التى تسيطر على القطاع منذ يونيو 2007، لأن حماس جمعت الأسلحة والذخائر الأمريكية الصنع التى تركتها قوات حركة فتح التى يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد طردها من القطاع فى 2007، حسب تقرير حول حماس أعد لحساب دولة غربية.

وقال التقرير الدبلوماسى ومعهد واشنطن للسياسة فى الشرق الأدنى، إن هذه الأسلحة سمحت لحماس بتعزيز ترسانتها وسيطرتها على القطاع الذى يبلغ عدد سكانه 1.5 مليون نسمة، وتابع التقرير أن حماس حصلت على صواريخ مضادة للدبابات، وتعلمت من أسلوب حزب الله خلال حرب 2006 فى جنوب لبنان، فى زرع ألغام فى الطرق واللجوء إلى تكتيكات قتال الشوارع.

الخيار الصاروخى
السلاح الرئيسى الذى استخدمته حماس ضد إسرائيل، حتى الآن، هو صواريخ القسام وصواريخ جراد الصينية الصنع. وتقول إسرائيل إن المسلحين الفلسطينيين أطلقوا الآلاف من هذه الصواريخ على مناطقها منذ سيطرة حماس على القطاع، وهذا هو السبب الذى دفعها إلى إرسال جنودها إلى غزة، حسب قولها.

ومنذ أن بدأت إسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة فى 27 ديسمبر، بحجة وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية، تم إطلاق أكثر من 500 صاروخ على جنوب إسرائيل، سقط بعضها على مدينة أشدود على بعد 30 كلم من الحدود، ومدينة عسقلان 13 كلم شمال غزة، وقال يوفال ديسكين رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية (شين بيت) للحكومة الإسرائيلية هذا الأسبوع، إن حماس تمتلك الآن صواريخ يصل مداها إلى 40 كلم وقادرة على الوصول إلى أشدود وبئر السبع.

ويعتقد الجيش الإسرائيلى أن المكونات التى صنعت منها مئات الصواريخ وصلت إلى غزة من خلال تهريبها عبر أنفاق تقع تحت الحدود مع مصر. واستهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية عشرات من هذه الأنفاق، إلا أن الجيش الإسرائيلى حذر السكان من أن حماس قد تزيد عدد الصواريخ التى تطلقها خلال الأيام المقبلة.

13 ألف مقاتل
ويقول خبراء إسرائيليون إن بإمكان حماس الاعتماد على نحو 13 ألف مقاتل، من بينهم نحو ألف من أعضاء كتائب عز الدين القسام الذين تلقوا تدريباً يصل إلى مستوى تدريب حزب الله الشيعى اللبنانى، حسب الخبراء، ويرى إيفرايم إينبار مدير مركز بيجن ـ السادات للدراسات الاستراتيجية فى جامعة بار ـ إيلان، أن "قوات حماس تلقت تدريباً فى إيران وحزب الله فى الخارج، وهم منظمون للغاية إلا أنهم لم يواجهوا بعد اختباراً حقيقياً".

إلا أن إينبار قال إن على إسرائيل أن تستعد لمواجهة حرب عصابات شديدة تتخللها عبوات ناسفة مزروعة على جوانب الطرق، وتوقع مقتل عشرات الجنود الإسرائيليين فى الحملة العسكرية، رغم أن ثلاثة أو أربعة من مقاتلى حماس قد يقتلون مقابل كل جندى إسرائيلى.

ومن ناحيته أكد الجنرال فى قوات الاحتياطى ياكوف امدرور، أن عدد القتلى ربما سيكون عالياً جداً فى صفوف الطرفين، وأضاف "على الجيش أن يدخل بقوة أكبر، وسيدفع سكان غزة الثمن لأن إسرائيل تعد لحرب ضد قوة متزايدة لديها أسلحة متطورة ومتحصنة بشكل جيد".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة