رفعت التطورات الميدانية الدراماتيكية التى شهدتها مساء أمس السبت، حرب غزة حالة التأهب فى لبنان على المستويات الرسمية والحكومية لمواكبة هذه التطورات، خشية الانعكاسات المعتادة لكل سلبيات المنطقة على الوضع اللبنانى.
نقلت صحيفة النهار اللبنانية الصادرة اليوم الأحد قراءة أولية لمصادر رسمية لبنانية بأن بدء العملية العسكرية الإسرائيلية البرية يشير إلى أن القيادة الإسرائيلية تخوض سباقا مع الوقت فى مواجهة التحرك المرتقب لمجلس الأمن الدولى، ووصول الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى إلى المنطقة غدا الاثنين، وانطلاق المساعى لعقد قمة عربية استثنائية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المتابعة الرسمية ترافقت مع محادثات أجراها كبار المسئولين اللبنانيين مع رئيس المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى سعيد جليلى.
وذكرت "النهار" أن الجانب الإيرانى أراد فى المحادثات تمرير رسالة، مفادها أن طهران على استعداد للمساهمة جديا فى البحث عن مخارج وحلول للأزمة الراهنة فى غزة.
وكان الرئيس اللبنانى ميشال سليمان قد شدد خلال اللقاء مع المسئول الإيرانى مساء أمس على أهمية عقد قمة عربية طارئة، لإيجاد موقف عربى موحد يدعم الفلسطينيين، مشددا على أهمية توحيد الصفين الفلسطينى والعربى.
من جهته، أعلن جليلى أن بلاده على أتم الاستعداد للتكاتف والتعاون مع المجتمع الدولى، من أجل مقاربة هذه المأساة والعمل على إيجاد حل لها.
وكان أمين عام حزب الله حسن نصر الله علق الليلة الماضية خلال مشاركته فى ليالى عاشوراء على تطورات غزة، بالقول إن لا حديث الآن عن عملية برية واسعة، ولكن عن توغلات برية فى بعض أماكن القطاع، فى محاولة لتقطيع أوصال قطاع غزة كما فعلت إسرائيل فى جنوب لبنان.
ومن ناحيته، حذر النائب وليد جنبلاط الفلسطينيين، فى مهرجان تضامنى مع غزة أقيم مساء أمس فى منطقة إقليم الخروب من الوقوع فى الفخ الذى وقع فيه اللبنانيون بعد حرب يوليو 2006 عندما كان كل لبنان متضامنا فى مواجهة العدوان، إلا أن اللبنانيين دخلوا لاحقا فى التخوين وتقسيم البلاد.
ودعت صحيفة المستقبل إلى التركيز على الحركة السياسية للرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فى المنطقة، والتى تتضمن زيارة إلى بيروت ليوم واحد بعد غد الثلاثاء.
واعتبرت الصحيفة أن بيروت ستكون محورا مهما للنشاط الدبلوماسى المتصل بالأزمة الإقليمية وبالعدوان على غزة وقد وصلها أمس رئيس المجلس الأعلى للأمن القومى فى إيران سعيد جليلى، قادما من دمشق والتقى الرئيس اللبنانى ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه برى ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة وأمين عام حزب الله حسن نصر الله.
واتهمت صحيفة صدى البلد حركة حماس، بأنها مثلما فعل حزب الله عندما جر لبنان بتفرده بقرار الحرب والسلم إلى الدمار والتهجير كذلك فعلت فى غزة، حيث إن الأطفال والمدنيين وحدهم يدفعون الثمن فى هذه الحرب فى وقت تختبئ القيادات فى الأنفاق لتخرج بعد انتهاء المعارك لتعلن النصر على إسرائيل تماماً كما حدث فى
لبنان، ولتبدأ جولة جديدة من الاتهامات للسلطة الفلسطينية، ولفتح وللدول العربية بالتآمر على المقاومة فى استنساخ لتجربة حزب الله مع قوى 14 آذار ومن يقف وراءها من دول عربية وغير عربية.
خوفاً من انعكاسات سلبية على لبنان
تطورات غزة ترفع حالة التأهب السياسى اللبنانى
الأحد، 04 يناير 2009 12:22 م
حرب غزة فرضت حالة التأهب فى لبنان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة