عقد البرلمان العربى اجتماعاً طارئاً اليوم الأحد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لبحث العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة والمذابح الإسرائيلية هناك.
وقال د.مصطفى الفقى رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب ونائب رئيس البرلمان العربى، إن الحرب الإسرائيلية على غزة هى حرب للنازيين الجدد، مؤكداً أن هذه لحظات صعبة لا ينبغى فيها الغمز واللمز، مشيراً إلى أنه شخصياً لديه ملاحظات على حركة حماس، وقال فى هذه اللحظة يجب أن نعزى حماس وعلينا مساندة الشعب الفلسطينى ودعمه أمام هذه الهجمة الشرسة.
وأكد الفقى فى كلمته أمام الاجتماع الطارئ، أن الانقسام الفلسطينى يعزز قوات الاحتلال، مشيراً إلى أن عام 2008 شهد فتح المعابر أمام الفلسطينيين، مؤكداً أن مصر وطنهم الثانى، لكن ذلك تسبب فى تسريب عناصر كثيرة إلى مصر، ولابد من إدراك مفهوم الأمن القومى المصرى، مشيراً إلى أن ما حدث فى غزة هو نتيجة أحداث منتصف يونيو عام 2007 والانقلاب الذى قامت به حماس.
وانتقد الفقى إشارة بعض المتحدثين خلال الدورة البرلمانية الطارئة للبرلمان العربى الانتقالى، أن ما جرى فى غزة كان بمباركة بعض النظم العربية.
وأشار الفقى، إلى أن إسرائيل لا يمكن أن تكون حليفة لأى دولة عربية أو إسلامية ، مؤكداً أن مصر تحذر دائماً من الانقسام الفلسطينى، وهى على اتصال دائم بحماس كما تنتقدها، وقال إن مصر لا تفرق بين حركتى فتح وحماس، ولكن المقاومة ليست عملية مطلقة. مؤكداً أن الإساءة لمصر مرفوضة، وأن إسرائيل تريد تصدير قضية غزة بالكامل إلى مصر وفى ذهنها أطماع سيناء، فلا يجب خلط الأوراق وتبادل الاتهامات، مشدداً على ضرورة وحدة الصف الفلسطينى.
ومن جانبه دعا محمد جاسم الصقر رئيس البرلمان العربى، إلى تشكيل لجنة لإعادة إعمار غزة وتشكيل لجنة من البرلمان لمتابعة التحركات.
وشددت كلمته على ضرورة دعوة الحكومات العربية تلبية نداء منظمة الأونروا على الفور بتقديم مبلغ 30 مليون دولار لإغاثة الشعب الفلسطينى، وطالب جميع المنظمات الدولية بإصدار قرارات ملزمة لإسرائيل لوقف العدوان على غزة فوراً ودون شروط وتنفيذ القرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة ومعاقبة قادة تل أبيب على جرائم الحرب التى اقترفوها فى غزة.
ودعا الصقر الفصائل الفلسطينية للاستجابة لنداءات الحوار وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتفعيل نشاط الأوساط البرلمانية لفضح ما تقوم به آلة الحرب الإسرائيلية.
الجدير بالذكر أن جلسة البرلمان العربى الطارئة شهدت خلافات حادة بين الدكتور مصطفى الفقى نائب رئيس البرلمان العربى والدكتور رجب الطوير رئيس اللجنة القانونية والتشريعية وحقوق الإنسان بالبرلمان العربى (ليبيا) بسبب مطلبه بضرورة فتح المعابر المصرية، باعتبارها ليست طرفاً فى اتفاقية المعابر بين السلطة الفلسطينية والجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، كما طالب مصر بأن تلعب دورها وألا تنفصل عن الفصائل الفلسطينية، وهو الأمر الذى استفز الدكتور مصطفى الفقى وأثار غضبه، مؤكداً أنه يحتج على الغمز واللمز على مصر.
