قال إن اليوم السابع مؤسسة مستقلة وقوية وتسير بخطوات ثابتة

إبراهيم حمودة: لا توجد حرية مطلقة بالفضائيات

الأحد، 04 يناير 2009 07:51 م
إبراهيم حمودة: لا توجد حرية مطلقة بالفضائيات يرى حمودة أن رجال الأعمال المصريين لا دارية لهم بالإعلام - تصوير: أحمد إسماعيل
حاورته هنا موسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قناة المحور الفضائية ينقصها عدد من البرامج مثل البرامج الرياضية وبرامج منوعات، وهو ما أكده إبراهيم حمودة مدير عام قناة المحور، الذى أوضح فى حواره لليوم السابع أن الإعدادات تجرى لمجموعة برامج جديدة ستكون مفاجأة لجمهور المحور، لأن المشاهد "ملول" بطبعه ودائماًَ يبحث عن الجديد.

ما رأيك فى استحواذ برامج التوك شو على شاشات الفضائيات المصرية؟
المشاهد المصرى توجد لديه رغبة فى التواصل مع مقدم البرنامج، وهذا ما يتوفر له من خلال برامج التوك شو، كما أن هذه البرامج مرآة لمشاكل الشعب المصرى، ولأننا شعب مهموم بمشاكله تعد هذه أكثر البرامج التى يرتبط بها المشاهد فى مصر وتنجح معه، عكس الشعب اللبنانى مثلاً فهو يميل أكثر للبرامج الترفيهية والمسابقات، والشعب الخليجى يرتبط بالأعمال الدرامية أكثر من البرامج.

ما أسباب نجاح برامج التوك شو فى مصر؟
التواصل الذى تفعله برامج التوك شو بين المسئولين والشارع المصرى، حتى فريق عمل البرنامج يشعر بهذا النجاح مباشرة من خلال اتصالات الجمهور الهاتفية والـ SMS، والأروع عندما يستجيب المسئولون لطلبات المواطنين، لكن لابد لتلك البرامج أن تتطور، لأنها لو لم تفعل ذلك ستصبح مهددة بضياع هذا النجاح منها سريعاً.

هل يوجد خط أحمر لبرامج التوك شو؟
لا توجد فى أى قناة فى العالم حرية مطلقة، فلا يجب أن تظل طوال الوقت تهاجم فى رموز الوطن، وكلما كان البرنامج موضوعياً أكثر كلما نال احترام الجميع، ومثلاً نحن فى برنامج "90 دقيقة" لا نميل للتجريح الشخصى، حيث نحاول دائماً أن نكون موضوعيين ونعكس الواقع دون تجميل أو مزايدة.

كيف استطاع برنامج "90 دقيقة" تحقيق كل هذا النجاح فى فترة زمنية قليلة؟
لأننا عملنا جميعاً بتركيز شديد جداً، كما توجد لدينا فكرة النقد الذاتى، وعدم الرضا الكامل، ونحاول تطوير أدائنا باستمرار، إضافة إلى حماس الإعلامى معتز الدمرداش، والذى تربطنى به علاقة صداقة قوية، واستطاع بتلقائيته الشديدة خلق نوع من التواصل بينه وبين الجمهور.

هل سيتم إدخال نوع من التطوير على "90 دقيقة"؟
بالتأكيد فالفترة المقبلة ستشهد إعادة تنظيم للبرنامج، حيث ستصبح التقارير الخارجية أكثر احترافية، وأيضاً سيحدث تكثيف للصورة، وتغطية أعلى للأحداث.

اعتماد القناة على برنامج جماهيرى ناجح واحد فقط، هل ذلك فى مصلحة القناة أم ضدها؟
لا توجد قناة فى الدنيا تقصد الاعتماد على مذيع واحد، وفى النهاية نجاح البرنامج هو نتاج مقدم برامج لامع، وفريق إعداد قوى، لكن بمرور الوقت يرتبط اسم البرنامج باسم مقدمه فقط، والإعلامى الذى يحدث معه هذا يعد نوعية نادرة فى السوق المصرى، حيث إنهم يكونون على درجة عالية من الكفاءة والجمهور يرتبط بهم ارتباطاً شخصياً، وإيجابيات ذلك تنعكس على القناة فى نسبة المشاهدة العالية، وبالتالى زيادة الإعلانات.

وما سلبيات هذا الأمر؟
السلبيات تحدث عندما يحدث انفصال، فالانتقال لا يكون سهلاً بالنسبة للمذيع ولا الجمهور، حيث إن الجمهور يرتبط بالمذيع فى هذه الشاشة، وإذا انتقل إلى شاشة أخرى، الجمهور يعتبرها خيانة.

هل توجد رقابة فى قناة المحور على الأعمال الفنية التى تعرض بها؟
لا توجد عندنا رقابة، لأننا نحترم الفن ونقدر إبداع أى فنان، وطالما قبلنا العمل الفنى لا يجوز أن نتدخل بمقص الرقيب، لكن بالطبع يوجد عندنا حق القبول أو الرفض لأى عمل فنى.

هل توجد عندنا مؤسسات إعلامية قوية فى مصر؟
نحن لا توجد عندنا مؤسسات، بل توجد عندنا مشاريع قنوات ناجحة، لأن رجال الأعمال فى مصر حتى الآن ليس عندهم دراية وفهم بمجال الإعلام، ولا توجد دراسات ثابتة للإعلام، والمشاريع التجارية التى اعتادوا عليها هم يعرفون بدايتها ونهايتها، لكن صناعة الإعلام قوية جداً ومغلقة ومكلفة أيضاً، فلا يستطيع أن يتخيل رجل الأعمال أن الدقيقة تكلفه ملايين الجنيهات، لكنه سيحصد نجاحها على المدى الطويل، ومردودها الأدبى والمعنوى يظل ثابتاً مع مردودها المادى.

هل ترى أن رأس المال المصرى يستطيع مواجهة رأس المال الخليجى فى مجال الإعلام؟
رأس المال المصرى يستطيع أن يفعل أى شىء، ويخلق قنوات رائعة ومنافسة قوية، ونحن يوجد لدينا رجال أعمال محترمون وعندهم كفاءات تستطيع صنع إعلام قوى، وينافس بشدة مثل حسن راتب وسيد بدوى وأحمد بهجت.

كيف ترى المؤسسات الإعلامية فى مصر؟
بدأ يحدث تنظيم على مستوى الصحافة فى مصر، وأنتهز هذه الفرصة لتهنئة اليوم السابع، لأنها مؤسسة قوية وتسير بخطوات ثابتة، وهى ثانى مؤسسة مستقلة بعد المصرى اليوم على درجة عالية من التنظيم، وأعتقد عندما تصدر اليوم السابع والشروق مع المصرى اليوم بشكل يومى، سنستطيع أن نصنع مؤسسات صحفية قوية جداً، وهذا سينعكس بشكل أو بآخر على القنوات الفضائية، وسيساعدون على غربلة الفضائيات وإظهار الناجح منها فقط.

متى تقرر الرحيل عن المحور؟
مادامت المحور تحقق لى ذاتى وترضى طموحى فى المهنة، لن أنفصل عنها مطلقاً، أنا لم أكن أخطط فى البداية لأن أصبح مديراً للقناة، لأننى فى النهاية مخرج وأعشق الإخراج، كما أننى خريج صحافة، فعاشق أيضاً للكتابة، وحزين أيضاً لأننى لا أستطيع ممارستها، لكن إذا شعرت أن المحور لن تحقق لى ذاتى سأنسحب بهدوء بغض النظر توجد عروض أخرى أم لا، لأننى أحب مهنتى وأعمل لهذا السبب فقط.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة