أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، أن مباحثاته مع وفد "الترويكا" الأوروبية (وزراء خارجية التشيك وفرنسا والسويد وبنيتا فيرويرو مفوضة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى)، تركزت على الوضع فى قطاع غزة، وما يشهده حالياً من عمليات عسكرية.
وقال أبو الغيط فى مؤتمر صحفى مساء اليوم الأحد، مع الوفد الأوروبى "توصلنا إلى بعض الرؤى.. لكن الأمر لم يحسم بعد". وأشار إلى وجود تعقيدات فى الموقف، خاصة فشل انعقاد مجلس الأمن حتى الآن واتخاذ قرار حاسم بوقف إطلاق النار فى القطاع.
وأكد وزير الخارجية، أن هناك حالة من الضيق، والجميع يشعر بالحرج لعدم تحرك مجلس الأمن حتى هذه اللحظات لإصدار قرار ملزم بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
من جانبه قال وزير الخارجية التشيكى كارل شفارزنبيرغ، الذى تترأس بلاده الاتحاد الأوروبى حالياً، إن الاتحاد الأوروبى يشعر بصدمة شديدة جراء ما يراه من صور مريرة فى قطاع غزة، مشيراً إلى أن الاتحاد يسعى إلى معاونة أبناء القطاع للخروج من المشكلة، وإيجاد طرق ووسائل لمساعدتهم لتهيئة الظروف المناسبة لإطلاق النار، بشرط التوصل إلى التهدئة لوضع نهاية حقيقية لإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، وكذلك إيقاف القصف المستمر لغزة.
وفى رده على سؤال حول ما نسب إلى المتحدث باسم الحكومة التشيكية من أن إسرائيل تمارس حقها فى الدفاع عن نفسها، قال شفارزنبيرغ، إن التشيك لم تصدر أى بيان رسمى فى هذا الصدد ولم نعرف أن هناك رسالة بهذا المعنى.
وحول طلب بلاده إيقاف الصواريخ المنطلقة من غزة كشرط للتهدئة قال وزير خارجية التشيك، من الواضح أن هذا هو الشرط الذى وضعته إسرائيل لهذا الغرض، وإذا كنا نريد الوصول لتهدئة، فلابد من أن يرضى بها كلا الطرفين لا أن يقبل بها طرف واحد فقط، والإسرائيليون يقولون إنهم يطلبون ضمانات بعدم إطلاق الصواريخ من غزة.
ورد أبو الغيط على الوزير التشيكى بقوله، إن المطلوب الآن هو الجانب الإنسانى الذى يتطلب وقفاً لإطلاق النار لإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، فعقب عليه وزير خارجية التشيك قائلاً، من جانبنا يسعدنا أن نصل لذلك لكن الفرص محدودة للغاية، وسوف نتحدث فى ذلك خلال لقائنا بالرئيس مبارك، لكن ردود الفعل التى استمعنا إليها (يقصد إسرائيل) تجعل إيقاف النار لأغراض إنسانية فقط أمر لا يمكن أن يكون مقبولاً.. وهنا رد أبو الغيط ثانية "علينا أن نستمر فى جهودنا ونواصل العمل من أجل إيقاف معاناة الشعب الفلسطينى فى غزة".
من جانبها قالت بنيتا فيريرو مفوضة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى، إن أوروبا تعبر عن قلقها لما يحدث فى غزة، معربة عن أسفها لعدم التوصل إلى هدنة إنسانية حتى الآن، وقالت "هذا هو السبب الذى قدمنا من أجله إلى المنطقة".
وأضافت فيريرو، نود التركيز فى هذه المرحلة على هذا الموضوع، مشيدة بالجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، مؤكدة ضرورة التوصل لهذه المصالحة بعد صدور قرار مجلس الأمن الخاص بالوضع فى غزة.
من جانبه رفض وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير، الإفصاح عن تفصيلات المبادرة الفرنسية لوقف القتال فى غزة، مؤجلاً ذلك لما بعد لقاء الرئيسين مبارك وساركوزى غداً الاثنين، بشرم الشيخ، وقال "نحن نسعى لاتخاذ عمل ملموس لابد من القيام به ونحن نسعى لذلك".
أبو الغيط والترويكا الأوروبية.. لا جديد!! - تصوير عمرو دياب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة