وجه تجمع "نواب ضد الحصار" هجوماً لاذعاً إلى الحكومة المصرية، بسبب منعهم من العبور إلى قطاع غزة ليومين متتالين، فى حين سمحت لمهندسين عسكريين أمريكيين ونواب غربيين، حسب قولهم، بالعبور.
واعتبر نواب من حزبى الكرامة والدستورى الحر وجماعة الإخوان، أن الإدارة المصرية ترتكب جريمة فى حق الشعب المصرى والفلسطينى بمنعها المعونات من المرور وتعريض التبرعات من مواد غذائية للتلف فى شوارع العريش ورفح وتعريضها للفساد والأمطار.
وكشف النواب فى مؤتمر صحفى بمقر كتلة الإخوان بالمنيل، عدم سماح الإدارة المصرية بمرور كيلو جرام واحد من الأغذية، وأن ما تسمح به للمرور هو المواد الطبية، والتى اكتفت منها غزة ومستشفياتها، وأن السلطات المصرية تمنع حتى تمرير الملح والمياه.
ووصف النواب فى كلماتهم، عقب عرض "شريط تسجيلى عن الوضع على معبر رفح"، بأن الحكومة تمارس التضليل الإعلامى من خلال وسائلها الرسمية والتلفزيون الحكومى، بأن المعبر مفتوح والمعونات تدخل، فى حين أن سيارات الحزب الوطنى ذاتها تم منعها.
بينما أعلن د.حمدى حسن المتحدث باسم كتلة الإخوان فى البرلمان عن تقديم "نواب ضد الحصار" بلاغاً للنائب العام خلال أيام ضد تبديد أو إهدار تبرعات الشعب الفلسطينى فى شوارع العريش ورفح بما يعد جريمة تتطلب محاسبة قانونية، لأن إيجار السيارة الواحدة فى اليوم من 1500 إلى 2000 جنيه، خلافاً لقيمة هذه المعونات التى تصل إلى حد 250 ألف طن، وذكر أيضاً أنهم سيتقدمون بمسألة برلمانية للحكومة عن منع فتح معبر رفح، رغم وجود حكم قضائى بفتح المعبر.
وأوضح حسن فى تعليقه على الصور التى تم عرضها خلال المؤتمر عن الأغذية الملقاة فى الشوارع واستاد العريش، بأن السلطات المصرية منعت مرور الأغذية وحولتها إلى معبرى كرم أبو سالم والعوجة، وهو ما جعل النواب يرفضون ترك معوناتهم تمر من هذه المعابر، لأنها تقع فى يد إسرائيل وتعد تمويلاً لإسرائيل وليس للشعب الفلسطينى، وأكد أنهم تلقوا اتصالات من داخل غزة تؤكد لهم عدم مرور أى طن غذائى إلى غزة من أى معبر، كما ذكر أن السلطات المصرية تساعد فى فساد المعونات المكدسة فى مخازن العريش ورفح ومطار العريش والاستاد وطرق وشوارع رفح والشيخ زويد، واصفاً ما يحدث بأنه سياسات منحازة تصل إلى حد التواطؤ.
ومن جانبه كشف عادل حامد عضو الوفد البرلمانى، أن عناصر محمد دحلان (عضو السلطة الفلسطينية وحركة فتح) كانت موجودة فى رفح والمعبر، تنتظر استسلام المقاومة ليدخل دحلان إلى غزة على دبابة إسرائيلية بجانب فرز الجرحى من حماس وفتح، كما ذكر أن المهندسين الأمريكيين المكلفين بمراقبة الحدود من قطاع غزة دخلت من معبر رفح فى وقت تواجد النواب المصريين والعرب والماليزيين والأتراك دون دخول.
واعتبر سعد عبود، نائب عن الكرامة، أن انسحاب رجب طيب أردوجان رئيس الوزراء التركى من جلسة دافوس التى تواجد فيها شيمون بيريز رئيس إسرائيل مثالاً للشخصية الدبلوماسية التى حفظت كرامة ومكانة بلادها، بينما جلس عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية فى الجلسة، دون أن يحرك ساكناً أو ينسحب دعماً لموقف أردوجان، قائلاً "كنا نريد رد فعل يحفظ للكرامة العربية والشعوب مكانتهم، حتى عمرو موسى لم يحفظ للعرب كرامتهم"، وأكد أنهم لا يريدون أن يعلن الحكام الحرب ولكن يحفظوا فقط كرامة الشعوب ويخرجوا من دائرة الخضوع لابتزاز إسرائيل وأمريكا.
ووجه المشاركون الشكر إلى أهالى سيناء، وخاصة رفح والعريش، لأنهم شاركوا بالتطوع فى حماية الأغذية من الفساد والمعونات، وفتحوا بيوتهم ومخازنهم لتخزين ما يمكنهم خوفاً عليها من الأمطار.
نواب تحت الحصار اتهموا الحكومة بمنع المعونات الغذائية إلى غزة - تصوير عمرو دياب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة